أعلن مرشح حركة الإصلاح الوطني السيد محمد جهيد يونسي أمس ببومرداس أنه في حال وصوله الى رئاسة الجمهورية سيقوم ب"تعديل الدستور واحقاق عهدة رئاسية واحدة بغرض تحقيق مبدأ التداول الفعلي على السلطة". وذكر السيد يونسي خلال تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات ببومرداس في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 9 افريل القادم انه "يهدف الى تحقيق مبدأ التداول الفعلي على السلطة عبر تعديل الدستور والسماح بعهدة رئاسية واحدة فحسب لا اثنين ولا ثلاث" على حد تعبيره. وقال في السياق ان الشباب من جيل الاستقلال "ينتظر استلام المشعل منذ وقت طويل من اجل لعب دوره في خدمة هذه البلاد كما لعبها جيل الثورة" مشيرا الى ان البعض "لا يريد منحه هذه الفرصة". وانتقد في الإطار "غياب استراتيجية موحدة وواضحة" للحكومة قائلا انها "حكومة واحدة باستراتيجيات عديدة مما جعلها دون فعالية" واعتبر الارقام التي تعطيها الحكومة خاصة حول البطالة "بعيدة عن الواقع". وفي حديثه عن برنامجه الانتخابي اكد السيد يونسي أنه يقترح "حلولا واقعية وموضوعية" للمشاكل التي تواجه البلاد. ودعا المتحدث إلى "بناء نسيج اقتصادي وصناعي قوي" يعتمد أساسا على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل حل المشاكل الاقتصادية العويصة التي تعاني منها الجزائر والقائمة على التبعية الكاملة لتصدير المحروقات. وبعد أن أشار إلى أن برنامجه الانتخابي "ينتهج الواقعية في التعاطي مع انشغالات البلاد" لاحظ مرشح حركة الاصلاح الوطني "غياب السياسات الرشيدة في تسيير شؤون البلاد" التي تتوفر -كما قال- على قدرات وخيرات هائلة يمكن أن تشكل "منطلقا لتحقيق التنمية الشاملة". وفي هذا السياق طالب السيد يونسي بإيجاد حلول واقعية وعلمية لمشاكل المديونية داعيا الى "الاستغلال الرشيد" للثروات الطبيعية للبلاد. من جهة أخرى دعا إلى المشاركة في الاقتراع من منطلق كما قال - أن البلاد "بحاجة إلى رجال جدد يمارسون الإصلاح الحقيقي" منتقدا في هذا السياق بشدة من أسماهم ب"الفاشلين في إحداث التغيير" وبعد استعراضه للمحاور الكبرى لبرنامجه الانتخابي وجه مرشح حركة الاصلاح الوطني دعوة للشباب من أجل المشاركة المكثفة في اقتراع افريل المقبل مؤكدا أن الموعد الانتخابي المقبل "يشكل فرصة لاستعادة الثقة وكرامة الشباب". وفي هذا الجانب اكد المتحدث أن "البطالة تفتح الباب للتهميش والأولوية الآن لاستحداث مناصب شغل" وهو الشيء الذي يركز عليه برنامجه الانتخابي - كما قال- الذي اخذ على عاتقه "وضع حد لمعاناة الشباب". وفي تجمع شعبي نشطه أول أمس بقاعة سينما ميزي بالأغواط اكد مرشح حركة الإصلاح الوطني أن المشروع الذي يقدمه للشعب الجزائري هو "مشروع وطني أساسه احترام هوية وثوابت الأمة". وأشار الى أن مشروعه هو "مشروع الأصالة والتجدد والعصرنة"، مؤكدا في الصدد على ضرورة التمسك ب"أصالتنا وعروبتنا وامازيغيتنا مع انفتاحنا في نفس الوقت على الغير". وأوضح المترشح "نحن لم نحضر مشروعا اشتراكيا ولا ليبراليا ولا تروتسكيا بل مشروع متأصل قوامه الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا"، مشيرا الى ان هذا البلد سيبقى الى الأبد بلدا مرتبطا بهويته "على الرغم من محاولات البعض ربطنا بالحضارة المتوسطية المزعومة". وفي حديثه عن الشباب اكد السيد يونسي انه يبقى الاهتمام الاول للحركة معتبرا ان "السياسات المتبعة في البلاد عاجزة عن تحقيق تطلعات الشباب الذي فضل ركوب البحر والهجرة على البقاء في وطنه" داعيا الى "فتح أبواب الأمل أمام هذه الشريحة الهامة في المجتمع لتكون لها الثقة في المستقبل".