طالب مرشح حركة الإصلاح الوطني للرئاسيات، محمد جهيد يونسي، أمس بضرورة المساواة في توزيع استعمال الوسائل العمومية بين المرشحين قبل بدء الحملة الانتخابية وأثناءها، بما فيها الإعلام الثقيل، في إشارة إلى عدم تلقيه الدعوة للمشاركة في تنشيط حصة "منتدى التلفزيون"، في حين من المقرر أن ينزل اليوم ضيفا على حصة "لقاء الخميس" بالقناة الإذاعية الثانية• أوضح جهيد يونسي، خلال ندوة صحفية عقدها بالمركز الدولي للإعلام بالعاصمة، أن حركة الإصلاح الوطني ستكون أول قوة مستثمرة في العلم والمعرفة، بعد الفشل الذي عرفته مختلف الحكومات المتعاقبة في التعامل مع الاقتصاد الوطني، معتبرا أن الشباب الجزائري قادر على إحداث الطفرة الاقتصادية المنتظرة بإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي ستعتمد حركة الاصطلاح على تكريسها من خلال المشروع المقترح خلال الحملة الانتخابية والهادف إلى إنشاء شتلات المقاولة الصغرى والكبرى عبر الوطن• وهاجم الأمين العام للإصلاح استحواذ التحالف الرئاسي على التلفزيون من خلال الظهور والحديث عن مرشحهم، وقال "أخشى من فتح المجال للتحالف الرئاسي أثناء الحملة الانتخابية ليصبح عدد المرشحين 9"، في تلميح واضح إلى رؤساء أحزاب التحالف، أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم وأبو جرة سلطاني، وذكر أن هذه التصرفات تهدد العملية الانتخابية، وقال "نريد أن تكون الانتخابات خلال كل المراحل قانونية"• واستغرب يونسي السخاء الكبير والمتأخر الذي أصبح يستعمل في هذه المرحلة، وعلق بأن "هذا التصرف لا يليق بالشعب، وأن ذلك يعتبر شراء للذمم التي ليست للبيع"• وحذر جهيد يونسي من محاولة تغليط الشعب بالإغراءات من جهة، والإكراهات من جهة أخرى، مطالبا المواطن بالتصويت حسب قناعاته دون الاكتراث بالوعود التي تهدف إلى محاولة استقطابه، مذكرا أن مليارا ونصف المليار سنتيم الذي وضع تحت تصرف كل مرشح خلال الحملة الانتخابية غير كاف مقارنة مع ما يحدث خلال الخرجات الميدانية الحالية من خلال القاعات والديكور وأمور تنظيمية أخرى كلها من أموال الشعب• ووعد مرشح حركة الإصلاح لرئاسيات أفريل، برفع حالة الطوارئ، وقال إنه "لا وجود لأي مبرر لبقاء حالة الطوارئ في البلاد، وأن قوانين الجمهورية والسلطات الأمنية كفيلة بالحفاظ على أمن واستقرار الجزائر"، موضحا أن العفو الشامل الذي يحقن دماء الجزائريين تتبناه الحركة وتسير في اتجاهه، وأنها ستفتح صفحة جديدة لبناء هذا الوطن، مبديا تفاؤلا كبيرا حول نتائج الانتخابات لصالحه بالاعتماد على طرح فرصة للشعب لإحداث التغيير الذي تعتمد عليه حركة الإصلاح، بشعارها الذي رفعته "هذه فرصتكم للتغيير"، خلال الحملة الانتخابية التي تنطلق من ولاية البليدة، مع تنظيم تجمعات عبر كل ولايات الوطن• وسينشط يونسي تجمعات في 30 ولاية•