رافع الأمين العام لحركة الإصلاح جهيد يونسي أمس بالشلف من أجل ''إحداث التغيير و القطيعة مع الممارسات القديمة و اختيار مشروع مجتمع أسسه القيم الإسلامية و العربية و الأمازيغية.'' واعتبر يونسي خلال تجمع شعبي نشطه بالمركز الإسلامي لمدينة الشلف أن ''كل مشروع مجتمع غير نابع من القيم الحضارية و التاريخية للشعب الجزائري مآله الفشل.'' وأكد مرشح حركة الإصلاح لرئاسيات التاسع أفريل القادم أن ''إحداث التغيير ممكن شريطة أن يساهم الجزائريون و الجزائريات فيه مع التمييز بين المشاريع الحاملة للرقي و تلك البالية'' مشيرا إلى أنه ''لا يمكن لهذا التغيير أن يتحقق إلا من خلال مشاركة كل الجزائريين في رفع التحديات التي تهم مستقبل البلاد'' حيث أضاف أن ''الاستحقاق المقبل يشكل فرصة حقيقية لتجسيد هذا التغيير.'' ومن جهة أخرى انتقد يونسي بشدة مشروع اتحاد من أجل المتوسط حيث ذكر أن هذا المشروع يهدف إلى ''ابتذال الحضارة العربية الإسلامية و إدماج بعض البلدان العربية في حضارة لم يكن لها وجود في يوم ما ألا و هي الحضارة المتوسطية.'' كما أعلن مرشح حركة الإصلاح الوطني مساء أول أمس ببومرداس أنه في حالة وصوله إلى رئاسة الجمهورية سيقوم ب ''تعديل الدستور وإحقاق عهدة رئاسية واحدة بغرض تحقيق مبدأ التداول الفعلي على السلطة''. وذكر يونسي خلال تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات ببومرداس في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 9 أفريل القادم أنه ''يهدف إلى تحقيق مبدأ التداول الفعلي على السلطة عبر تعديل الدستور والسماح بعهدة رئاسية واحدة فحسب لا اثنين ولا ثلاث لكن تدوم سبع سنين'' على حد تعبيره. وقال في نفس السياق إن الشباب من جيل الاستقلال ''ينتظر استلام المشعل منذ وقت طويل من أجل لعب دوره في خدمة هذه البلاد كما لعبها جيل الثورة''، مشيرا إلا أن البعض ''لا يريد منحه هذه الفرصة''. وانتقد في ذات الإطار ''غياب إستراتيجية موحدة وواضحة'' للحكومة قائلا إنها ''حكومة واحدة باستراتيجيات عديدة مما جعلها دون فعالية''، واعتبر الأرقام التي تعطيها الحكومة خاصة حول البطالة ''بعيدة عن الواقع''. وفي حديثه عن برنامجه الانتخابي أكد يونسي أنه يقترح ''حلولا واقعية وموضوعية'' للمشاكل التي تواجه البلاد. ودعا المتحدث إلى ''بناء نسيج اقتصادي وصناعي قوي'' يعتمد أساسا على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل حل المشاكل الاقتصادية العويصة التي تعاني منها الجزائر والقائمة على التبعية الكاملة لتصدير المحروقات. وبعد أن أشار إلى أن برنامجه الانتخابي ''ينتهج الواقعية في التعاطي مع انشغالات البلاد'' لاحظ مرشح حركة الإصلاح الوطني ''غياب السياسات الرشيدة في تسيير شؤون البلاد'' التي تتوفر -كما قال- على قدرات وخيرات هائلة يمكن أن تشكل ''منطلقا لتحقيق التنمية الشاملة''. وفي هذا السياق طالب يونسي بإيجاد حلول واقعية وعلمية لمشاكل المديونية داعيا الى ''الاستغلال الرشيد'' للثروات الطبيعية للبلاد. من جهة أخرى دعا إلى المشاركة في الاقتراع من منطلق كما قال - إن البلاد ''بحاجة إلى رجال جدد يمارسون الإصلاح الحقيقي''، منتقدا في هذا السياق بشدة من أسماهم ب''الفاشلين في إحداث التغيير'' والذين تبوؤا في السابق ولا يزالون مناصب المسؤولية. وبعد استعراضه للمحاور الكبرى لبرنامجه الانتخابي وجه مرشح حركة الإصلاح الوطني دعوة للشباب من أجل المشاركة المكثفة في اقتراع أفريل المقبل، مؤكدا أن الموعد الانتخابي المقبل ''يشكل فرصة لاستعادة الثقة وكرامة الشباب''.