أكد البروفيسور محمد بلحسين، رئيس الخلية العملياتية لتحري ومتابعة التحقيقات الوبائية، أن الوضعية الوبائية أصبحت مقلقة نتيجة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا ما استدعى اللجوء إلى التدابير والقرارات التي اتخذت من قبل السلطات للحد من انتشار هذه الجائحة. وأرجع البروفيسور بلحسين خلال استضافته أمس في برنامج "ضيف الصباح" للإذاعة الوطنية، أن "زيادة الإصابات مرتبطة بثلاثة عوامل، أولها المناخ الذي يعرف انخفاضا في درجة الحرارة وهو ما يسهل من انتشار الفيروس، إلى استئناف الأنشطة التجارية والرياضية وعودة التلاميذ إلى المدارس والذي يعتبر مناخا مناسبا لانتشار العدوى، في حين يتمثل العامل الثالث والذي يعتبر أكثر أهمية في التخلي عن تطبيق التدابير الوقائية الأساسية". وأوضح بلحسين أنه "في ظل مثل هذه الوضعية فإن السلطات مطالبة باتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحد من انتشار الفيروس، من توفير وسائل التشخيص وفرض الحجر الصحي على كل الحالات الإيجابية، مع توفير التكفل التام بالمرضى"، مشيرا إلى "ضرورة احترام الإجراءات الوقائية التي يجب أن تطبق أيضا في جميع القطاعات". وأضاف "ضيف الصباح" أن "مصالحه تجد بعض الصعوبات للقيام بالتحقيقات الوبائية لانعدام التنسيق بين المستشفيات وعدم مساهمة المواطن في تسهيل هذه العملية، ما جعل هذه التحقيقات غير دقيقة وفي بعض الأحيان بدون فائدة". ووجه البروفيسور محمد بلحسين تحية تقدير واعتراف لكل طاقم السلك الطبي المجند عبر مختلف مستشفيات الوطن لمواجهة هذه الجائحة.