أقام أمس السبت الجزائريون، صلاة الاستفتاء عبر مساجد الوطن، نظرا لتأخر تساقط الأمطار، وقد شرع الأئمة في الصلاة ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، مع إمكانية تكرارها متى دعت الحاجة لذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية عبر كامل الولايات. وشدّدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في بيان لها على ضرورة احترام التدابير الوقائية من جائحة كورونا أثناء تأدية الصلاة. وبدورها حدّدت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة، قائمة المساجد المعنية بصلاة الاستسقاء، وفي تسجيل للقناة الأولى أكد مديرها كمال بلعسل أن المساجد المحددة بلغ عددها 94 من أصل 186 مسجد، مشدّدا على ضرورة التقيد بالبرتوكول الصحي المعمول به في المساجد منذ استئناف الصلوات الخمس. وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، دعت الأئمة إلى إقامة صلاة الاستسقاء نظرا لتأخر سقوط الأمطار، مع إمكانية تكرارها متى دعت الحاجة لذلك، وأوضح البيان أن الوزارة "أصدرت تعليمة إلى السادة مديري الشؤون الدينية والأوقاف عبر كل ولايات الوطن ومن خلالهم إلى السادة الأئمة، تدعوهم فيها إلى إقامة صلاة الاستسقاء نظرا لتأخر سقوط الأمطار، وذلك يوم أمس السبت مع إمكانية تكرارها متى دعت الحاجة إلى ذلك في الوقت الذي يختاره السادة المديرون، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية، مع موافاة الوزارة بتاريخ إقامتها متى تم اللجوء إلى تكرارها". وفي ذات السياق، دعت الوزارة الأئمة من خلال التعليمة إلى "الحديث في خطبهم وتوجيهاتهم عن ترسيخ ثقافة ترشيد استعمال المياه والمحافظة على الثروة الغابية باعتبارهما عاملا مهما في الإنتاج والتنمية، لاسيما عقب الحرائق الأخيرة التي مسّت بعض ولايات الوطن". وشدّدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف -يضيف البيان- على "ضرورة احترام التدابير الوقائية من فيروس (كوفيد-19) والالتزام بها أثناء أداء صلاة الاستسقاء". القسنطينيون بقلب واحد: اللهم اغفر لنا ذنوبنا وأغثنا.. استغفار واستذكار وأكف الدعاء رفعت صباح أمس بمساجد ولاية قسنطينة، تضرعا لله عز وجل، في صلاة الاستسقاء التي دعت إليها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، نتيجة شحّ السماء وغياب الغيث خلال فصل الخريف، حيث توسل المصلّون في صلاتهم وأدعيتهم رب السماوات والأرض إنزال الغيث لسقي الأرض ونشر رحمته الواسعة فيها. واستقبلت مساجد قسنطينة المرخص لها بأداء الصلوات، في حدود الساعة التاسعة صباحا، جموع المصلين، في أجواء منظمة، ميزها احترام البروتوكول الصحي من تباعد اجتماعي، وارتداء الأقنعة الواقية وحمل السجادة الخاصة واستعمال المطهر الكحولي عند دخول بيت العبادة، ليتقدم الجميع مصطفين بانتظام لتأدية الصلاة والتضرع لله طلبا للغيث النافع. وأكد إمام مسجد عائشة أم المؤمنين بحي الصنوبر، الشيخ عبد المجيد معروف، أن هذه الصلاة تعد إحياء لسنة نبينا محمد أفضل الصلوات والسلام عليه، مذكرا جموع المصلين بضرورة التوبة والعودة إلى طريق الله والإكثار من الاستغفار والإلحاح في الدعاء، على اعتبار أن كثرة الذنوب من أسباب منع الغيث على الناس. من جهته أوضح الأستاذ جمال ناصري، الأمين العام للمجلس العلمي بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، أن صلاة الاستسقاء هي طلب السقية من الله الذي ينزل الغيث وينشر رحمته على الناس، مضيفا أن هذه الصلاة تعد سنة مؤكدة، يطلب من خلالها العبد الماء بسبب قحط أصاب الأرض أو عطش أصاب الناس، ويمكن أن تكرر هذه الصلاة، متى استدعت الحاجة إليها.