قامت مختلف مساجد العاصمة والولايات المجاورة لها أمس، بتأدية صلاة الإستسقاء، وجاء هذا القرار من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وذلك بعد التأخر الكبير لسقوط الأمطار التي كانت منتظرة مع أول أيام الخريف. وتشهد العاصمة وما جاررها من الولايات الجفاف وقلة الأمطار، تزامنا مع معانات بعض الولايات الأخرى من الوطن من الفياضانات والأمطار الطوفانية التي هلك بسببها عدد من المواطنين، وتضررت ممتلاكاتهم، ويأتي هذا الجفاف في الوقت الذي يحتاج الفلاح للأمطار التي تعتبر الحياة له ولأرضه، وفي ظل هذه المفارقات المناخية في البلد الواحد، وجب على مسؤولي قطاع الري والموارد المائية إيجاد الحلول البديلة من أجل إحتواء أزمات ندرة المياه. ومن الشلف، واستجابة لدعوة مديرية الشؤون الدينية والاوقاف، أقيمت صلاة الإستسقاء أمس بتوافد الجماهير الغفيرة على العديد من المساجد والساحات العمومية بالشلف. وذلك اتباعاً لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، عند الجدب وتأخر نزول المطر، أملاً في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد. وفي مسجد عقبة بن نافع بعين امران، دعى إمام المسجد المسلمين فيها بالتوبة إلى الله والقلوع عن الذنوب والمعاصي وحثهم على الاستغفار والرجوع إلى الله، وبعد ذلك دعا بدعاء الإستسقاء " اللهم اسقنا غيثا مغيثا، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين " وأمن المسلمون بعده راجين الرضوان والمغفرة . كما أدّى صباح أمس، أئّمة مختلف المساجد بولاية البويرة، صلاة الإستسقاء تضرّعا للّه سبحانه وتعالى، لكي ينزل غيثا ينقذ الوطن من موجة الجفاف، أين هرع الأئّمة والمصلّون إلى صلاة الإستسقاء في حدود الساعة العاشرة صباحا، بعدما تمّ الإعلان عنها في صلاة الجمعة، وجاء ذلك نتيجة للنقص الكبير في الأمطار وتضرّر الفلاّحين من عدم سقوط الغيث، إذ أبدى الفلاّحون تخوّفاتهم من استمرار موجة الجفاف الأمر الذي منعهم من البدئ في حملة الحرث والبذر الذي أعطى والي الولاية السيد ناصر معسكري إشارة انطلاقها الاسبوع المنصرم