باشرت مصالح بلدية بني حميدان في ولاية قسنطينة، تجسيد المشاريع التنموية بمناطق الظل التي تم إحصاؤها في الأشهر الفارطة، بمجرد موافقة السلطات المحلية على التقارير التي قدمت من طرف اللجنة المختلطة، والتي تضم مصالح البلدية ولجان الدوائر، حيث استفادت البلدية من 11 مشروعا تنمويا أوليا سيسلم قبيل نهاية السنة الجارية. أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبني حميدان، السيد محسن الطاهر، ل"المساء"، أن بلديته التي باشرت الأشهر الفارطة إحصاء مناطق الظل على مستوى قراها ومداشرها، قصد تقييم دقيق لاحتياجات السكان القاطنين بها من أجل التكفل بهم، استفادت من العديد من المشاريع التنموية، وفي مقدمتها تزويد السكان بضروريات الحياة الكريمة من ماء وغاز وكهرباء وحتى شبكات الصرف الصحي، حيث أحصت البلدية تسليم 11 مشروعا قبيل نهاية السنة الجارية لفائدة قاطني الظل بها، على غرار مد شبكات الصرف الصحي والمياه الشروب، فضلا عن إنجاز عدد من الطرقات البلدية وتزويد السكان بالكهرباء. أضاف "المير" أن بلديته وكغيرها من البلديات الأخرى، التي باشرت الأشهر الفارطة، هي الأخرى في تحيين البطاقات التقنية لمناطق الظل التابعة لها، أحصت 24 منطقة ظل، على غرار مشتة جنان الباز، الشعايبية، دراع بني وقاد، مشتة سلساني ولحويمة وكذا مشتة عين الحمراء والصفصافة ومشتة الحمري، والتي تشهد عزلة ووضعية صعبة لافتقارها لأدنى ظروف العيش الكريم. وحسب السيد محسن الطاهر، فإن ورشات العمل بالعديد من المشاريع، انطلقت الأسابيع الفارطة، بعدما أجلت نتيجة الحجر الصحي المفروض على الولاية للحد من انتشار فيروس "كوفيد 19"، مشيرا إلى أن مصالحه أعادت بعث عدة مشاريع تنموية بمناطق الظل التي تم إحصاؤها من قبل اللجنة المختلطة، حيث تمت عملية الانطلاق في ربط وتزويد 156 عائلة بالغاز الطبيعي بمشتة دراع بني وقاد، بمبلغ 520 مليون سنتيم من ميزانية الولاية، بعد سنوات من الانتظار. كما استفادت كل من مشتة السلساني ولحويمة من مشروع لتزويد السكان بالإنارة العمومية بمبلغ مليار و300 مليون سنتيم، وهو نفس الحال بالنسبة لمشروع مد شبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب من ميزانية البلدية، والتي خصصت مبلغ مليارين و700 مليون سنتيم كميزانية لفائدة مشاتي لحويمة، عين الحمراء وسطارة وكذا مشتة دراع بني وقاد والشعايبية، فضلا عن تزويد سكان مشتة عين لقصيبة بمشروع التزويد بالغاز الطبيعي بمبلغ 250 مليون سنتيم. أما في مجال الطرق وإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات، سواء البلدية أو الولائية، التي تمس بعض مناطق الظل، فأضاف رئيس البلدية، أن الورشات انطلقت في العديد من المشاريع الخاصة بإعادة الاعتبار لشبكة الطرقات، والتي ستسلم كلها نهاية السنة الجارية، حيث تم تخصيص ما لا يقل عن 6 ملايير سنتيم لثلاث طرق بلدية، على غرار تخصيص مليارين و800 مليون سنتيم لإعادة الاعتبار للطريق البلدي المارة، وكذا مليارين و800 مليون لإعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 9 في شطره الرابط بمشتة طكوك، فضلا عن مبلغ مليار و200 مليون سنتيم أخرى للطريق البلدي الرابط بين الطريق الولائي رقم 9 ومشتة الباز في شطرها الثاني، وهو الحال بالنسبة للطرق الولائية، حيث سيتم تسليم مشروع إعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 8 الرابط بين بلدية ديدوش مراد وبني حميدان على شطر بني وقاد، وكذا الطريق الولائي رقم 10 الرابط بين الطريق الوطني 27 ومشتة سطارة بمبلغ 15 مليار سنتيم. من جهة أخرى تحدث رئيس المجلس الشعبي البلدي لبني حميدان ل"المساء"، عن العديد من المشاريع التنموية الأخرى بمناطق الظل، والتي تم اقتراحها على والي الولاية، حيث تم اقتراح تزويد عدة مشاتي بالكهرباء على غرار مشتة دراع بني وقاد وغيرها، فضلا عن مشاريع تربوية أخرى، كإنجاز متوسطات ومدارس ابتدائية بمركز البلدية، قصد تخفيف الضغط عن المؤسسات التربوية بالبلدية، وهي المشاريع التي وعد الوالي بتخصيص مبالغ مالية من ميزانية الولاية لإنجازها. سنوات من الانتظار والاحتجاجات بابن زياد .. مشاريع تنموية تفك عزلة ولجة القاضي برمجت بلدية ابن زياد بولاية قسنطينة، العديد من المشاريع الهامة التي من شأنها النهوض بمناطق الظل المحصاة عبر إقليم البلدية، على غرار قرية ولجة القاضي التي صنفت مؤخرا، ضمن مناطق الظل، بالنظر للوضعية المزرية التي يعيشها سكانها، في غياب أهم متطلبات العيش الكريم. أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لابن زياد، ياسين مهناوي، أن أول المشاريع التي سوف تمس قرية ولجة القاضي، والتي تضم أزيد من 1223 نسمة، قد استلمت مقاولات إنجازها وثائق الأمر ببداية الأشغال الشهر الفارط، لتأهيلها قبل ربطها بشبكة الكهرباء مستقبلا، بعد أن غطت ذات الخدمة العديد من مناطق البلدية، حيث استفادت المنطقة من مشروع لفك العزلة، من خلال عمليات مختلفة لتهيئة الطرق وتعبيدها، تجري حاليا أشغال تجسيدها بعد أن خصص لها مبلغ 3 ملايين دينار، وهو المشروع الذي لطالما استعجله سكان المنطقة. فيما طالب السكان بولجة القاضي ببلدية ابن زياد، ولسنوات طويلة، بتهيئة شبكة الطرقات الداخلية، ومجاري مياه الأمطار الجانبية، للحيلولة دون تدهور وضعية الطرق، ودخول السيول الجارفة إلى منازلهم، باعتبار أن المياه كانت تحاصرها كل شتاء، زيادة على تهيئة المسار المؤدي من الجهة العلوية لولجة القاضي إلى وسط بلدية ابن زياد، وهي طريق مختصرة، غير أنها مهملة. كما واستفادت المنطقة من مشروع لإعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية، التي كانت من أهم مطالب السكان طيلة سنوات من الزمن، حيث تم تخصيص أكثر من 25.4 مليون دينار للمشروع، الذي ينتظر أن يتم تسليمه قبل نهاية السنة الجارية، فضلا عن مشاريع أخرى، على غرار مشروع الربط بشبكة الكهرباء الذي اقتطع من ميزانية الولاية، وخصص لهذا الأخير أكثر من 15.9 مليون دينار، من أجل ربط المنازل بهذه المادة الحيوية، حيث ينتظر أن يتم تسليم المشروع في حدود 2021.