تتوالى مشاكل رئيس مولودية وهران الطيب محياوي خلال هذه الفترة بعد تأجيل الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي التي كان مفترضا أن يقدم فيها حصيلتيه الأدبية والمالية، واتهامه بأنه المتسبب الرئيس في تأجيلها، وفشله إلى حد الآن في تسوية الوضعية الإدارية لمدربه الجديد برنارد كازوني، الذي اصطدم في الساعات القليلة الماضية برفض الرابطة الوطنية المحترفة، تأهيل التقني الفرنسي لخوض المنافسة الرسمية ضمن الطاقم الفني للنادي الحمراوي. أصبحت إدارة محياوي مطالَبة بحل قضية مدربها كازوني، في أسرع وقت؛ بإيجاد صيغة تفاهم مع المدير الفني السابق للمولودية الوهرانية خلادي محميدة، الذي كان شغل هذا المنصب الموسم الماضي، قبل أن ينسحب منه بدون أن يفسخ العقد بالتراضي مع الإدارة السابقة التي كان يترأسها شريف الوزاني الطاهر، وهو ما حتّم على الرابطة الوطنية المحترفة عدم تأهيل كازوني، وحتى المدير الفني الجديد للفريق مختار قندوز، إلى غاية وضع نقطة النهاية لهذه القضية. وقد فجّر هذا الطارئ غضب المدرب كازوني، الذي دعا في آخر خرجة إعلامية له، إدارة الفريق إلى التعجيل بحل مشاكل الفريق من جميع الجوانب، وتسوية وضعيته بما يمكّنه من قبض أمواله. وزاد غضب المدرب الفرنسي أكثر بعدما أُجلت الودية التي كانت مبرمجة الأربعاء الماضي ضد الجار اتحاد سيدي بلعباس، بسبب دخول لاعبي "المكرة"، في إضراب بشأن مستحقاتهم المالية، وهي الودية التي كان يعول عليها كثيرا، لأخذ فكرة أكثر وضوحا، عن إمكانيات لاعبيه، خاصة الذين لم يستفيدوا من وقت كاف للعب. ويصر كازوني على لعب ودية أخيرة قبل إقلاع البطولة الوطنية بتاريخ 28 نوفمبر المقبل، وهي الودية التي ستكون المحطة الاستعدادية الأخيرة لزملاء المتألق بوعلام مصمودي، ومناسبة هامة لهم لنيل مناصبهم مبكرا في التشكيلة الأساسية التي ستقتحم بداية البطولة الوطنية؛ إذ رغم تأجيل المدرب كازوني الحديث عنها في كل مناسبة، إلا أنه يَظهر بعد الوديات الملعوبة إلى حد الآن، أنه حدد معالمها بنسبة كبيرة؛ حيث باتت بعض المناصب في الخطوط الثلاثة، محسومة. شهرٌ راحةً لبن رزوق وأمام هذا الطارئ، لم يجد الطاقم الفني البديل لتعويض ودية اتحاد سيدي بلعباس الملغاة، وكذا اعتذار فريق الناحية العسكرية الثانية عن تلبية طلبه، ببرمجة لقاء تطبيقي بين لاعبيه، وهذا للحفاظ على حيويتهم، واحتراما للبرنامج المسطر، وهو اللقاء الذي غاب عنه بن رزوق عبد الحكيم، الذي كان أصيب في حصة تدريبية سابقة، واستفاد من شهر راحة، وشهد خروج مطراني اضطراريا بعد تعرضه لإصابة على مستوى العضلة الخلفية.