عين الطيب محياوي رئيس مجلس إدارة مولودية وهران، الفرنسي برناد كازوني مدربا جديدا للفريق، بعدما وصل الطرفان، أمسية أول أمس، إلى اتفاق على كل حيثيات العقد، بما في ذلك هوية المحضر البدني الذي اقترحه التقني الفرنسي. حسب مصادر مقربة من المسؤول الأول عن المولودية الوهرانية، فإن الجانب المالي هو الذي عرقل سير المفاوضات التي انطلقت بين محياوي وكازوني منذ أيام، حيث اشترط هذا الأخير راتبا شهريا في حدود 22 ألف يورو، وامتيازات أخرى، وأجرا ب 10آلاف يورو للمحضر البدني الذي يرغب في العمل معه، لكن محياوي تحفظ على أجرة كازوني التي اعتبرها مرتفعة، وتفاقم التكلفة المالية الإجمالية للطاقم الفني التي ستتجاوز 570 مليون سنتيم شهريا، وهو ما لا يساعد الإدارة والفريق معا، حسب محياوي، الذي طلب منه تخفيضها إلى 15 ألف يورو، وصرف النظر عن انتداب محضر بدني من خارج الوطن. وبعد أخذ ورد، اتفق الطرفان على حل وسط، يقضي بتخفيض المدرب الفرنسي أجره، لكن مقابل انتدابه المحضر البدني الذي يختاره هو، وهو ما عجل بتوقيع كازوني تعهد بالموافقة على تدريب مولودية هران عبر البريد الإلكتروني، في انتظار ترسيم التحاقه بمدينة وهران فور فتح المجال الجوي. ويبقى لمحياوي أن ينتدب المهاجمين نقاش والمؤذن، كما اشترط ذلك المدرب كازوني بعد رفض درارجة تقمص زيّ مولودية وهران، مع العلم أن نقاش كان لعب ل "الحمرواة" موسما واحدا (2014 2015) على عهد الرئيس السابق أحمد بلحاج المدعو "بابا"، قبل أن ينتقل إلى شباب بلوزداد بدون مقابل، وبعدها إلى مولودية الجزائر. أما المؤذن فكان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للنادي الحمراوي في الموسم ما قبل الماضي، قبل أن يلتحق بنادي" العميد". وكانت آخر مهمة تدريبية لبرنادر كازوني مع مولودية الجزائر، الذي تركه في شهر ديسمبر الماضي خلال الموسم الأول في عقده، بعدما أقاله مجلس إدارة "العميد" من منصبه. قرار تعيين كازوني لن يمر مرور الكرام بدون شك على أعضاء مجلس الإدارة، الذين يوجدون، أصلا، في خلاف مع محياوي، وينتظرونه في المنعرج؛ بحجة تهميشه إياهم في اتخاذ القرارات المهمة التي تعني الفريق. وكانوا اتفقوا معه لدى تعيينهم له على رأس مجلس الإدارة في الجمعية العامة للمساهمين التي انعقدت يوم 10 أوت الماضي، على اتخاذ القرارات بمشاورتهم. وكان أول خلاف إجماعهم على المدرب التونسي معز بوعكاز، ففجاءهم بالفرنسي كازوني. وبالإضافة إلى قرار استقدام المدرب كازوني فإن الطيب محياوى يلقى انتقادات شديدة بخصوص ملف الانتدابات التي لا تلقى الإجماع؛ سواء من أعضاء مجلس الإدارة أو الأنصار، الذين يرون أن انتدابات محياوي عشوائية، وغير مدروسة بالتعاقد مع لاعبين مغمورين، بحسهم. ويحضّرون للقيام بمسيرة احتجاجية للمطالبة برحيل كل المساهمين، ومجيئ شركة وطنية.