كشف وزير السكن والعمران والمدينة، كمال ناصري، على هامش زيارة العمل التي خصّها لولاية سكيكدة، أوّل أمس، بأن وزارته، بصدد وضع تقييم لحصيلة القطاع خلال سنة 2020 والتي شهدت تأخّرا كبيرا على مستوى العديد من ورشات البناء، مرجعا سبب هذا التأخر إلى جائحة كورونا (كوفيد19)، غير أنه لم ينف رغم ذلك، تحقيق إنجازات "لا بأس بها.. والدليل توزيع 200 ألف وحدة سكنية على المستوى الوطني"، مشيرا إلى أن أولوية البرنامج الحالي للحكومة هو العمل على إنجاز كل المشاريع السكنية والتجهيزات العمومية المختلفة واستكمالها في سنة 2021، مع تكثيف الجهود لاستكمال ما تبقى من البرنامج الحالي، لا سيما في الجانب المتعلّق بالتهيئة الخارجية للمواقع السكنية. وفيما يخص السّكن الريفي، فقد اعتبره الوزير من المحاور الأساسية لبرنامج الحكومة، حيث توليه هذه الأخيرة أهمية كبيرة، خاصة وأنّه يتضمن 650 ألف وحدة موزعة عبر كامل التراب الوطني. وبالنسبة لولاية سكيكدة، أشار السيد كمال ناصري خلال لقاءه مع ممثلي وسائل الإعلام، إلى أن الولاية استفادت من برنامج جديد يتضمن 110 وحدة سكنية عمومية ايجارية كمرحلة أولى، على أن تتبعها حصص أخرى إضافية مستقبلا بداية من السنة الجديدة، مشيرا إلى وجود حاليا أكثر من 900 وحدة سكنية ريفية لم تنطلق بها الأشغال بعد. كما كشف في ذات السياق عن الشروع في توزيع أكثر من 1000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ قبل نهاية السنة الجارية، على أن تليها عمليات أخرى خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة. وفيما يخص المواطنين الذين تضررت سكناتهم بفعل الزلزال الأخير، كشف الوزير عن إعادة إسكان أولئك الذين صنفت مساكنهم في "الخانة الحمراء". وأكد استفادة الولاية من أكثر من 100 إعانة مالية خصّصت للعائلات المتضررة لتتمكن من إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال الأخير. وخلال تواجده بالحروش، عاين وزير السكن والعمران والمدينة كل من متوسطة محمد صبوع ومستشفى العايب الدراجي اللذين تضررا إثر الزلزال، حيث شدد على ضرورة الإسراع في إعادة تهيئة هاتين المؤسستين. وبالقطب العمراني الجديد "مسيون" بعاصمة الولاية، تفقد المسؤول أشغال إنجاز 1500 وحدة سكنية عمومية إيجارية وصلت نسبة الإنجاز بها حدود 75 بالمائة. كما طلب الوزير بالإسراع في الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن بجميع الصيغ مع العمل على توزيع السكنات الجاهزة في أقرب وقت ممكن.