تسبب انجراف التربة على مستوى الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين بلدية زيغود يوسف وديدوش مراد، في حرمان مئات العائلات من المياه الشروب لأزيد من ثلاثة أيام متتالية بعد تأثر الأنبوب الذي يزود البلدية. اشتكى سكان قرى ومشاتي بلدية زيغود يوسف وكذا بلدية ديدوش مراد الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 3 على غرار قرية الشرايط ولمدودة وسيدي لخضر وغيرها، من أزمة مياه أدت إلى تذمر كبير وسط العائلات القاطنة بمعظم الأحياء والقرى، التي عرفت انقطاعا لهذه المادة الحيوية عن حنفياتهم طيلة الأيام الثلاث الفارطة. أكد المشتكون أن الأزمة الخانقة التي عاشوها الأيام الفارطة بسبب انقطاع التزود عنهم ازدادت حدة هذه الأيام، ما دفع بهم إلى استعمال المضخات جراء ضعف الضغط من جهة وهو ما سبب حرمان جيرانهم من حصة التوزيع، أو لجوئهم إلى استغلال مياه الصهاريج وكراء السيارات النفعية من جهة أخرى، لجلب ما يستهلكون من مياه الشرب من المنابع الطبيعية ما أثقل كاهلهم. وحسب السكان المتضررين، فإن التذبذب الحاصل في عملية التموين بمياه الشرب ليس فقط بسبب مشكل انجراف التربة وانزلاق الأرضية، كما أكدت لهم مصالح البلدية، حيث أكدوا أنهم يعانون منذ أشهر من التذبذب في التزود بمياه الشرب ما جعل العديد منهم يلجأون إلى جلب المياه اعتمادا على الأساليب القديمة من المنابع المجاورة، أو اقتناء الصهاريج، والتي تبقى غير كافية ويصعب توفيرها. وطالب السكان السلطات المحلية بالتحرك لإيجاد حل عاجل ونهائي لهذا الإشكال المتواصل منذ سنوات، إذ يقول سكان القرى المذكورة، أنهم باتوا في حاجة ماسة إلى إمدادهم بكميات كافية من مياه الشرب، والتي لا تصل إلى حنفياتهم بالشكل المطلوب، والبعض يؤكد أنها لا تصل إليه أبدا، خاصة قاطني البيوت التي تقع في المرتفعات، حيث تنتهي كميات المياه التي تصب في الخزانات الصغيرة الخاصة بهذه القرى، قبل أن يتمكنوا من ملء ما يكفيهم منها. وأوضح السكان أنهم يعانون من أزمة عطش وجفاف خانقة، حيث يلجأون إلى شراء مياه الصهاريج والتي باتت هي الأخرى قليلة ومرتفعة الثمن، لكثرة الطلب عليها، خاصة في الأيام التي تعرف فيها درجات الحرارة ارتفاعا عن معدلاتها الفصلية أو خلال فصل الصيف الذي يزيد من معاناة هؤلاء السكان. من جهتها خلية الإعلام بشركة المياه والتطهير "سياكو"، أكدت في بيانها أنه نظرا لانزلاق التربة على مستوى الطريق المؤدية إلى بلدية زيغود يوسف، ولحماية القناة الرئيسية ذات قطر 400 ملم، تم توقيف التوزيع احترازيا إلى غاية اتخاذ الإجراءات الضرورية في مثل هذه الحالات، وهو ما تسبب في تسجيل تذبذب في عملية توزيع المياه ببلدية زيغود يوسف، أما عن تذبذب المياه ببلدية ديدوش مراد فأضاف بيان الشركة، أنه ناجم عن تسرب تسببت فيه مقاولة خاصة على مستوى قناة قطر 250 ملم، مطمئنة السكان بعودة التوزيع تدريجيا بعد نهاية الأشغال. مشروع ترامواي علي منجلي .. التجارب التقنية نهاية جانفي المقبل أكد ممثل شركة كوسيدار المكلفة بإنجاز خط توسعة خط ترام واي قسنطينة، في الشطر الثاني الذي يمتد من محطة قادري إبراهيم بمنطقة مفترق الطرق الأربعة، إلى المحطة النهائية بالقرب من جامعة عبد الحميد مهري بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، أن مرحلة التجريب ستكون نهاية جانفي المقبل تحضيرا لدخوله حيز الخدمة. وأضاف المسؤول على هامش الزيارة الميدانية التي قام بها والي الولاية، عشية أول أمس، للوقوف على مدى تقدم الأشغال بالمشروع، أن مصالحه ستقوم نهاية الشهر المقبل، بالتجارب التقنية للمشروع تحضيرا لدخوله حيز الخدمة، مضيفا في ذات السياق أن الأشغال الجارية على مستوى الجسر بحي الاستقلال وصلت نسبتها إلى 69 %، وهو الحال بالنسبة للأشغال على مستوى النفق رقم 6 والذي وصلت به نسبة الأشغال إلى 96%، حيث طالب المسؤول الأول عن الولاية حسب بيان خلية الإعلام والاتصال بالديوان، بضرورة التعجيل في فك المداخل والمخارج المتبقية من أجل التخفيف على المواطن.