استاء العديد من المواطنين القاطنين بمختلف أحياء قسنطينة، خاصة بالمدن الجديدة، على غرار علي منجلي وماسينيسا، وبعض الأحياء الشعبية بالبلدية الأم، من انقطاع المياه عن حنفياتهم ولساعات. فيما اشتكى سكان المنطقة الشمالية لبلدية قسنطينة من انقطاع متكرر للمياه، بعد أن وعدوا بنظام تزويد يومي ظهر بعد فسخ العقد مع الشريك الفرنسي، وظل الاختلال في التوزيع سائدا ومتعلقا بمشاكل تقنية، مع المحافظة على المناطق التي تزود بمعدل 24 على 24. وعرفت العديد من الأحياء التي استفادت من نظام تزويد بالمياه الصالحة للشرب على مدار 24 ساعة بقسنطينة، خلال الخمس السنوات الماضية، تذبذبا في الوقت الذي كان ينتظر تعميم التزويد على باقي المناطق الشمالية والجنوبية للولاية، وحاليا يجري العمل على تحسين الوضعية بالشراكة مع مديرية الري، ومواصلة أشغال الربط جارية بالمناطق الشمالية ببلدية قسنطينة ووعود لبلوغ معدل 24 على 24 ساعة. ولا يزال أمر تموين مواطني ولاية خنشلة، خاصة البلديات الواقعة على محور الطريق الوطني رقم 88 مرتبطا بسد كدية لمدور بولاية باتنة، وصارت كل مشاكل التموين والاحتجاجات تربط بمسؤولي السد الذين يرفعون الكمية تارة، ويخفضونها تارة، ويقطعون التموين تارات أخرى، في غياب بدائل أخرى نظرا لعدم استغلال مياه سد بابار الذي لم يدخل الخدمة بعد، ليتم اللجوء إلى حلول استعجالية، حيث خصص جدول زمني لتموين السكان ب3 ساعات في 5 أيام لبعض الأحياء، و5 ساعات في 3 أيام. أما في باقي بلديات الولاية، فالاحتجاجات على المياه الصالحة للشرب، خاصة في بلديتي الولجة وخيران، تكاد تكون دائمة، حيث يموّن هؤلاء بساعتين في 6 أيام، بحكم أن المياه المدفوعة إلى الخزانات قليلة، حيث يتم اللجوء إلى حلول ترقيعية. من جهة أخرى، يعيش ثلث سكان ولاية ميلة، ومنذ الشتاء، على وقع صعوبات كبيرة في التزود بمياه الشرب، فسد بني هارون الذي يعد مشروع القرن، لا زال بعيدا عن تلبية حاجيات المواطنين بسبب عدة عوامل، أهمها طريقة تسيير وتوزيع الماء، التي كثيرا ما أثارت غضب المواطنين وكذا العامل الطبيعي المتمثل في انزلاق التربة بمنطقة “المخوض” ببلدية عين التين، ما يتسبب في انكسار القناة الرئيسة، التي تزود البلديات الشمالية وتؤدي إلى تذبذب في عملية التوزيع. شح الماء يتسبب في غلق مقر دائرة قاديرية بالبويرة أبدى سكان قرى بلدية عمر، 25 كلم شمال غرب ولاية البويرة، امتعاضهم الشديد من الانقطاعات المتكررة للماء التي يعيشونها في كل مرة، خصوصا في فصل الصيف، حيث تزداد حدة معاناة القرى والمداشر التي تفتقر للينابيع وخزانات المياه. وأوضح سكان قرى بني مليل وأولاد ناصر وروابحية، أن قراهم والمداشر المنتشرة عبر الإقليم بالبلدية قضت أياما دون ماء، بسبب انقطاعه الطويل وكذلك نقص التزود به ببعض المداشر، وأوضحوا بأن مشكل انقطاع الماء ليس وليد اليوم، بل أضحى يتكرر كلما حل الصيف، لتنطلق الأشغال والإصلاحات، وبالتالي تنقطع المياه. ومن جهة أخرى، عاد ممثلو سكان قرية اللاحقية ببلدية الجباحية، 25 كلم غرب ولاية البويرة، صباح أمس، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة القادرية لتمكينهم من الاستفادة من الماء والغاز. البويرة: سمير قميري غضب في درڤينة ببجاية بسبب أزمة الماء أقدم العشرات من المواطنين من قرى آيت عتيق ببلدية درڤينة، بداية من صبيحة أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين سطيف وبجاية، وتشميع مقرات البلدية والدائرة وفرع مديرية المياه، وذلك احتجاجا على حرمانهم من الماء الصالح للشرب بعد احتراق المضخات وعجز الجهات المعنية عن إصلاحها أو استبدالها. وحسب المحتجين، فإن الجهات المسؤولية تتقاذف المسؤولية فيما بينها. ويؤكد سكان آيت عتيق أنهم محرومون من الماء منذ بداية رمضان، وتعقد الوضع أكثر بعد موجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة خلال الأيام الأخيرة. وبقرية سبوكة التابعة لبلدية خراطة، خرج المئات من المواطنين للاحتجاج ضد حرمانهم من الماء الصالح للشرب، حيث ذكر ممثل عن السكان أن أزيد من 8000 عائلة حرمت من الماء الصالح للشرب منذ شهر أفريل الماضي، ما دفعهم إلى غلق مقر فرع مديرية المياه ببلدية خراطة وأصروا على تشميعه. السلطات تعذّب المواطنين بالعطش ببومرداس يعيش مواطنو عدد كبير من قرى وأحياء ولاية بومرداس، على وقع ندرة كبيرة في الماء الشروب، وعجز السلطات عن توفيرها لهم، زادتها هذه الأيام درجة الحرارة تزيد عن 40 درجة ومشاق الصيام. وكان سكان قرى بتمزريت قد نقلوا، أول أمس، احتجاجا إلى ولاية بومرداس للتنديد بحالة العطش الذي يتربص بهم، شأنهم شأن قرية ونوغة بيسر، الذين طالبوا بإحالة رئيس الدائرة على التقاعد بالنظر إلى عجزه عن القضاء على مشكل المياه، في وقت هدد سكان قرية تلاكوفي بالناصرية بالخروج للاحتجاج على انقطاع المياه منذ أسبوع. وأيضا سكان قرية أولاد بونوة وعبد الويرث براس جنات الذين قطعوا الطريق الوطني رقم 24 للتنديد بحالة العطش، وسكان قرية الزرارقة التابعة للبلدية نفسها، الذين احتجوا ضد وعود السلطات الكاذبة بالقضاء على مشكل الماء. الأزمة تضرب أحياء بالوادي يعيش سكان أحياء عدة بلديات، بما فيها مدن كبرى بالوادي، أزمة عطش حادة، بسبب تذبذب عملية التزود بالماء الشروب أو انعدامه بالمرة خلال موسم الصيف المتسم بارتفاع درجة الحرارة وارتفاع نسبة استهلاك المياه . تسبب أزمة العطش مؤخرا في اندلاع احتجاجات بحي تكتسب الشرقية، الذي انعدمت لدى قاطنيه المياه في الشبكة العمومية واستعاضوا عنها بشراء المياه، حيث اضطرت الجهات المعنية إلى تزويدهم بها بصفة مؤقتة عن طريق الصهاريج بانتظار ربط الحي ببئر جديدة. كما أجبرت الأزمة مئات السكان على عدم تسديد فواتير المياه الجزافية للجزائرية للمياه، لعدم وجود المياه في الحنفيات، بينما لجأت هذه الأخيرة رغم ذلك إلى القضاء لاسترداد مستحقاتها، حيث دخل الطرفان في معارك قضائية بصيغة “وفري الماء نسلكك”. وأكد تقرير حديث للمجلس الشعبي، حصلت عليه “الخبر”، تسجيل عجز فادح في مياه الشرب بعدة أحياء. جفاف بالشلف تحت درجة حرارة قاسية تعيش عدة مناطق ببلديات الشلف، أزمة عطش حادة خلال شهر رمضان بالتزامن مع ارتفاع قياسي للحرارة التي تجاوزت 46 درجة، ويتساءل السكان عن أسباب انقطاع المياه، رغم تعدد مصادر التموين بالولاية. ففي عاصمة الولاية الشلف، يعاني سكان زنقة زواوة من أزمة عطش خانقة، منذ نحو شهر، بعد اختلاط المياه الصالحة للشرب بقنوات الصرف، ما دفع “الجزائرية للمياه” إلى قطع الماء عن السكان وتجار المنطقة. وفي أحياء القواسيمة، والتقاقرة والرملية، فقد تقلصت فترة تزويدهم بالمياه بالتزامن مع ارتفاع كبير للحرارة، حيث يكثر الطلب على هذه المادة الأساسية للحياة. وفي منطقة برج البعل ببلدية الظهرة، يعاني السكان من العطش منذ أشهر، بسبب تموينهم مرة واحدة في الأسبوع لفترة وجيزة، كما أن كمية كبيرة من هذه المياه تضيع في الطريق بسبب تسربها من القنوات المهترئة، مما يضطر السكان إلى شراء مياه الصهاريج بنحو 2000 ألفي دينار أو انتظار طويل في الطابور قبل الحصول على مياه صهريج البلدية، مقابل تسديدهم تسعيرة 500 دينار. يحدث هذا في الوقت الذي خصصت الولاية ميزانية معتبرة لدعم البلديات بالوسائل من أجل تزويد السكان بمياه الشرب، غير أن بلدية الظهرة سجلت الاستثناء ببيع المياه لمواطنيها. أزمة الماء تضرب بلديات المدية رغم أن العديد من بلديات ولاية المدية استفادت مع مطلع السنة، من مشروع ربطها بمياه كدية أسردون بولاية البويرة ووضع حد لأزمة المياه الصالحة للشرب التي كانت تتخبط فيها بعض مدن الولاية، على غرار بني سليمان وقصر البخاري وبدرجة أقل البرواڤية، إلا أن مظاهر الأزمة تجددت مع بداية شهر رمضان، حيث لازالت مداشر بلدية بني سليمان شرق المدية تشتكي من ندرة مياه الشرب التي وجد سكانها أنفسهم مضطرين للتنقل للتزود بالماء، فيما تضطر الغالبية إلى كراء الصهاريج المتنقلة. أما سكان قرية عين عمر ببلدية البرواڤية، فقد غابت المياه عن حنفياتهم لأزيد من عشرة أيام الأولى من شهر رمضان، وهذا بسبب عطب تسببت فيه إحدى المقاولات خلال قيامها بانجاز مجمع مدرسي. وقد هدد سكان القرية بغلق الطريق لولا تدخل السلطات المحلية، التي سارعت إلى احتواء الوضع بإصلاح العطب.. فيما تبقى بلدية شلالة العذاورة نموذجا صارخا في أزمة الماء التي حاصرت المنطقة في الأسبوع الأول من شهر الصيام، بسبب أعمال التخريب التي طالت المحوّل على مستوى منطقة بوغزول جنوبالمدية، وكذا الأعطاب التي لحقت المضخات بمنطقة أم الريش.