❊ السفير الصحراوي: النظام المغربي يحاول فرض سياسته التوسعية بالاستقواء بالقوى الاستعمارية أكدت جبهة القوى الاشتراكية، الخميس، على مساندتها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية، لافتا الى أن التطبيع المغربي مع الكيان الإسرائيلي "لن يغير من مسار القضية, لأن اللوائح الدولية واضحة في هذا الشأن". وقال السكرتير الاول للجبهة، يوسف أوشيش، في تصريحات صحفية على هامش استقباله لسفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، بمقر الحزب، في إطارالتضامن الجزائري الواسع مع القضية الصحراوية، إن موقف "الأفافاس" ثابت حيال حق كافة الشعوب المضطهدة في تقرير مصيرها، مؤكدا على مساندة الحزب للشعب الصحراوي في نضاله من أجل هذا الحق، وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية و لوائح الاممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. ودعا السيد أوشيش، إلى "ضرورة وحتمية التمسك ببناء المغرب الكبير"، الذي يسمح لكل شعوب المنطقة بأن تكون في مستوى التحديات "الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية، التي يفرضها العالم اليوم، وتفرضها أيضا المخاطرّ، التي تأتي من المحيطين الجهوي أو الدولي، "زيادة المطامع الكولونيالية, التي تستهدف كل بلدان المنطقة". وفي رده على سؤال حول التطبيع المغربي مع الكيان الاسرائيلي مقابل اعتراف الرئيس الامريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية، ذكر السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن "هذا التطبيع لن يغير اي شيء"، لأن الشعب الصحراوي متمسك بقضيته، واللوائح الدولية ومواقف المجتمع الدولي واضحة بشان هذه القضية. وحث المتحدث في سياق متصل على "ضرورة إعطاء الفرصة للحوار، والعودة إلى مسار الحل السياسي، الذي يكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير". من جهته، ثمن سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، مساندة حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي يعتبر معلما في المشهد السياسي الجزائري للقضية الصحراوية، مشيرا الى أن هذا الموقف سيعزز لا محالة الموقف التضامني, والإجماع الحاصل في الجزائر حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وحسب ذات المسؤول، "تكمن أهمية هذا التضامن في هذا التوقيت بالذات, بالنظر الى محاولات قوات الاحتلال المغربية فرض شروطها، والتخلي نهائيا عن خطة السلام، وإفراغها من محتواها, و محاولة فرض سياسة الامر الواقع, بعد انهيار إتفاق وقف إطلاق النار". وأبرز الدبلوماسي الصحراوي، أن النظام المغربي، يحاول من خلال "الاستقواء بالقوى الاستعمارية، فرض سياسيات التوسع في المنطقة، وعرقلة بناء التعاون، ووحدة المنطقة المغاربية، مؤكدا على أن المغرب هو سبب التأخر في التكامل المغاربي, و بناء مغرب الشعوب". وأشار السيد عبد القادر طالب عمر إلى أن "الاحتلال المغربي يظن أنه من خلال التهديد بالقوة الخارجية سيؤثر على ارادة الشعب الصحراوي، غير ان ارادة الصحراويين-يضيف-" راسخة وقوية والنضال سيستمر إلى غاية بناء الدولة الصحراوية المستقلة على كامل الاراضي الصحراوية.