أكدت جبهة القوى الاشتراكية، يوم الخميس، بالجزائر العاصمة على مساندتها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية، لافتا الى أن التطبيع المغربي مع الكيان الإسرائيلي "لن يغير من مسار القضية،لأن اللوائح الدولية واضحة في هذا الشأن". وقال السكرتير الاول للجبهة، يوسف أوشيش في تصريحات صحفية على هامش استقباله لسفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، اليوم بمقر الحزب، في اطار التضامن الجزائري الواسع مع القضية الصحراوية، إن موقف "الأفافاس" ثابت حيال حق كافة الشعوب المضطهدة في تقرير مصيرها، مؤكدا على مساندة الحزب للشعب الصحراوي في نضاله من أجل هذا الحق، وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية و لوائح الاممالمتحدة و مجلس الأمن الدولي. ودعا السيد أوشيش، الى" ضرورة و حتمية التمسك ببناء المغرب الكبير"، الذي يسمح لكل شعوب المنطقة بأن تكون في مستوى التحديات "الجيوسياسية و الأمنية و الاقتصادية، التي يفرضها العالم اليوم، و تفرضها أيضا المخاطرّ،التي تأتي من المحيطين الجهوي او الدولي، "زيادة المطامع الكولونيالية، التي تستهدف كل بلدان المنطقة". و في رده على سؤال حول التطبيع المغربي مع الكيان الاسرائيلي مقابل إعتراف الرئيس الامريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية، ذكر السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، ان " هذا التطبيع لن يغير اي شيء"، لأن الشعب الصحراوي متمسك بقضيته، واللوائح الدولية و مواقف المجتمع الدولي واضحة بشان هذه القضية. وحث في سياق متصل على " ضرورة إعطاء الفرصة للحوار، و العودة إلى مسار الحل السياسي، الذي يكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير". من جهته، ثمن سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، مساندة حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي يعتبر معلما في المشهد السياسي الجزائري للقضية الصحراوية، مشيرا الى أن هذا الموقف سيعزز لا محالة الموقف التضامني، والإجماع الحاصل في الجزائر حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وحسب ذات المسؤول، "تكمن أهمية هذا التضامن في هذا التوقيت بالذات، بالنظر الى محاولات قوات الاحتلال المغربية فرض شروطها، و التخلي نهائيا عن خطة السلام، وإفراغها من محتواها، و محاولة فرض سياسة الامر الواقع، بعد انهيار إتفاق وقف إطلاق النار". وابرز الدبلوماسي الصحراوي، أن النظام المغربي، يحاول من خلال "الاستقواء بالقوى الاستعمارية ، فرض سياسيات التوسع في المنطقة، وعرقلة بناء التعاون، و وحدة المنطقة المغاربية، مؤكدا على أن المغرب هو سبب التأخر في التكامل المغاربي، و بناء مغرب الشعوب". واشار السيد عبد القادر طالب عمر الى ان" الاحتلال المغربي يظن انه من خلال التهديد بالقوة الخارجية سيؤثر على ارادة الشعب الصحراوي، غير ان ارادة الصحراويين-يضيف- " راسخة و قوية و النضال سيستمر الى غاية بناء الدولة الصحراوية المستقلة على كامل الاراضي الصحراوية .