جدد سكان قرية الفروج، التابعة لبلدية ابن زياد، بولاية قسنطينة، مناشدتهم السلطات المحلية بالتدخل من أجل بعث مشاريع تنموية في هذه القرية، وعلى رأسها ربط سكناتهم بمختلف الشبكات على غرار الكهرباء ومياه الشرب وشبكة التطهير، فضلا عن الإنارة العمومية وغيرها من المطالب. أكد سكان القرية، التي تقع على بعد 20 كيلومترا من بلدية ابن زياد، أنهم يعيشون وضعية مزرية، بسبب عدم وفاء السلطات البلدية، وعلى رأسهم منتخبو المجالس، بالوعود التي أطلقوها خلال حملاتهم الانتخابية، والمتمثلة في التكفل بمشاكلهم والكف عن سياسة التهميش واللامبالاة التي تعرفها القرية، التي تضم عددا كبيرا من السكان، حيث رفع مواطنو القرية جملة من المطالب التي اعتبروها ضرورية وملحة في الوقت الحالي، مناشدين المسؤولة الأول بالولاية، العمل على تجسيد مشاريع تنموية بهذه القرية، بداية بمد سكناتهم بالكهرباء، حيث قالوا إن جل سكنات القرية لا تتوفر على هذه الطاقة، مما جعلهم يلجأون إلى التزود بطرق فوضوية وخطيرة من القرى المجاورة لهم. في سياق متصل، طالب السكان من السلطات المحلية بضرورة تزويد قريتهم بمشاريع تنموية للنهوض بها، حيث طالبوا ربط الأحياء بشبكات الصرف الصحي، مع تهيئة الشبكات القديمة المهترئة، والتي تتعرض في كل فترة لحالة من الانسداد، مما يتسبب غالبا، في انتشار كبير للروائح الكريهة والحشرات الضارة، متحدثين في السياق، عن غياب مياه الشرب عن حنفياتهم، الأمر الذي جعلهم يعتمدون على الصهاريج التي أثقلت مصاريفها كاهلهم، مطالبين بإنشاء خزانات جديدة تحقق الاكتفاء الكلي للقرية، وتعوضهم مشقة التنقل إلى القرى المجاورة أو الينابيع للتزود بهذه المادة الحيوية. كما اشتكى السكان من الحالة الكارثية التي تعرفها الطرق الداخلية للقرية، جراء الانتشار الواسع للحفر والمطبات، وكذا الأوحال في فصل الشتاء، بالنظر إلى عدم استفادتها من التهيئة مقارنة بالقرى المجاورة، حيث أكدوا أن قريتهم لم تستفد طرقها الداخلية من أية عملية تهيئة، الشيء الذي صعب من عمليات تنقل السكان العاملين بالمناطق الأخرى، وكذا المتمدرسين الذين يضطرون إلى قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى البلدية الأم، من أجل الظفر بوسيلة نقل. كما طالب سكان القرية السلطات البلدية المعنية بتعميم الاستفادة من الإنارة العمومية، التي تنعدم، وهو ما جعلهم يعيشون في ظلام دامس وعزلة تامة عن العالم الخارجي، خاصة أن آخر موعد للتنقل أو الدخول والخروج من القرية يكون قبيل صلاة المغرب، بالنظر إلى حالة القرية بسبب الظلام الدامس الذي يخيم عليها. المشتكون، وعلى رأسهم فئة الشباب، أثاروا غياب المرافق الرياضية، حيث عبروا عن سخطهم الكبير جراء التهميش الذي طالهم، في ظل عدم توفرها على المرافق الرياضية والشبابية، حيث أن القرية خالية على عروشها، فلا ملعب لكرة القدم، ولا ملاعب جوارية ولا مكتبة بلدية ولا دار شباب، إذ يجد شباب القرية أنفسهم مضطرين إلى التنقل وقطع عشرات الكيلومترات إلى القرى والبلديات المجاورة، من أجل مقابلة في كرة القدم أو مزاولة رياضتهم المفضلة. كما اشتكى الشباب من ظاهرة البطالة التي تلقي بظلالها عليهم، مما جعلهم عرضة للآفات الاجتماعية بشتى أنواعها. من جهتها المصالح البلدية، أكدت أن مصالحها خصصت برامج ومشاريع تنموية للقرية، بعد إحصائها الأشهر الفارطة، ضمن مناطق الظل، للتكفل بها، حيث خصصت البلدية مبلغا يفوق 32 مليون دينار لفائدة 5 مشاريع، منها 5 ملايين دينار لمد القرية بشبكة الكهرباء، وأكثر من 16 مليون دينار لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، مع تخصيص مبلغ 17 مليون دينار لتهيئة الطرق وتعبيدها وإنشاء الأرصفة، وغيرها من المشاريع الأخرى التي تم إطلاقها مؤخرا لفائدة قاطني الظل بالقرية.