أحصت ولاية قسنطينة، في مجال المشاريع المبرمج إنجازها، في إطار تجسيد سياسة فك العزلة عن مناطق الظل، المقدر عددها ب200 منطقة، 60 مشروعا من أصل 160، يستهدف أساسا تحسين التزويد بمياه الشرب، وإنجاز قنوات الصرف الصحي. أوضح مدير مصلحة الاستغلال بمؤسسة تسيير المياه في قسنطينة، "سياكو"، بن غرس الله نور الدين، أن مؤسسته أسندت لها في هذا الإطار، 3 مشاريع بصدد الإنجاز، ويتعلق الأمر بالمشروع الأول على مستوى الكيلومتر 13 ببلدية عين السمارة، وهو في مرحلة الانتهاء، بعدما تمت عملية ربط التوصيلات إلى المنازل، والمقدر عددها ب35 منزلا. كما بُرمج المشروع الثاني على مستوى حي الباردة، ويتعلق بتزويد 1200 ساكن بشبكة مياه الشرب، حيث انتهت أشغال الشبكة الداخلية، في انتظار الربط بالخزان المائي بسعة 2000 متر مكعب، الذي يقع على مستوى المحمية الطبيعية لغابة جبل الوحش، على مسافة 2 كلم، وقد رصد لهذا المشروع غلاف مالي قدره 7 ملايير سنتيم، وستنطلق به الأشغال عن قريب، تحت إشراف مؤسسة "سياكو"، لمد قناة بقطر 600 ملم، مما يسمح بتزويد منطقة الباردة وبليلي، في حين بلغت نسبة أشغال المشروع الثالث بمنطقة قجاوة في بلدية الخروب، نسبة 77 بالمائة، وسيضمن تزويد 50 مسكنا بالماء الصالح للشرب. كشف ممثل شركة "سياكو"، عن استفادة منطقة بوخلف ببلدية حامة بوزيان، من 3 مشاريع ممولة من قبل البلدية، لتهيئة شبكة التطهير، حيث بلغ المشروع نسبة 90 بالمائة، مع إنجاز قنوات لجمع مياه الأمطار، بنسبة تقدم أشغال فاقت 90 بالمائة، إلى جانب مشروع شبكة توزيع الماء الصالح للشرب، الذي بلغت فيه نسبة تقدم الأشغال أكثر من 60 بالمائة، كما تقوم الشركة التي تستغل شبكة المياه الصالحة للشرب، وشبكات التطهير بولاية قسنطينة، بالإشراف على مشروع تزويد منطقة بن شرقي بشبكة التطهير، حيث أُعيد الاعتبار لشبكة التطهير القديمة ووُضعت شبكات جديدة في شوارع لم تكن بها شبكات أصلا، وقد فاقت نسبة تقدم أشغال المشروع 80 بالمائة، حيث يهدف هذا الأخير، إلى تجديد حوالي 500 متر من قنوات التطهير، إضافة إلى تطهير وتنظيف البالوعات وقنوات الصرف. أعلن ممثل الشركة عن جلب حوالي ألفي عداد، من أجل تزويد المنازل بمياه الشرب قبل نهاية السنة، خاصة بعدما عرفت الفترة الأخيرة شحا في العدادات، وهو ما منع تزويد عشرات المنازل بهذه الثروة الطبيعية خلال هذه السنة، وتعتزم الشركة من خلال برنامجها المسطر للسنة المقبلة، جلب حوالي 30 ألف عداد، حتى ترافق جل المشاريع التي تم إطلاقها من أجل رفع الغبن على المواطن، خاصة في مناطق الظل التي تولي لها الدولة أهمية كبيرة ضمن الاستراتيجية الجديدة. من جهتها، كشفت مديرية الموارد المائية، على لسان السيد حرشي بوعزيز، رئيس مصلحة التطهير، عن وجود 60 عملية خاصة بمناطق الظل، منها 58 عملية ممولة من قبل برامج البلدية للتنمية ومشروعين قطاعيين، مضيفا أن هناك 26 عملية خاصة بمياه الشرب.
