بعدما انتزع تأشيرة المشاركة في مونديال نيجيريا المقرر في شهر أكتوبر القادم، حقق المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة أمس الأحد إنجازا كبيرا بتأهله إلى نهائي كأس أمم إفريقيا على حساب بوركينا فاسو في نصف النهائي الثاني الذي احتضنه ملعب الدارالبيضاء تحت أنظار السيد عيسى حياتو رئيس الكاف. وتأتى له ذلك بفضل الهدف الذي وقعه نذير بن دحمان في الدقيقة 39، وهو الهدف الثالث لمهاجم نادي كان الفرنسي في هذه المنافسة. وكان بإمكان "الأفناك" الصغار أن يقتلوا المباراة في الشوط الأول، وذلك بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، لكن نقص التركيز والتسرع من جهة مثلما حدث مع بزاز و بوغولة في مناسبات عديدة، وبراعة الحارس صانو جيرمان من جهة ثانية حالت دون ذلك. وجاءت مجريات اللعب بعكس ما توقعه الملاحظون الذين راهنوا على التفوق البوركينابي، غير أن واقع المستطيل الأخضر كان له رأي آخر، حيث بسط الجزائريون سيطرتهم منذ البداية بعدما استحوذوا على وسط الميدان، وفرضوا رقابة لصيقة على كوليبالي ورفاقه الذين وجدوا صعوبات كبيرة في تهديد مرمى مرزوقي. ورغم عامل التعب، إلا أن شرشار وزملاءه، استطاعوا أن يتعاملوا بذكاء مع خصمهم المندفع في الشوط الثاني، وتمكنوا من الحفاظ على مكسبهم الذي وضعهم في المحطة الأخيرة من المنافسة، حيث سيواجهون في اللقاء النهائي المنتخب الغامبي الذي هزم في زرالدة المالاوي برباعية نظيفة حملت إمضاء كل من نيانغ ( د2) ،كامارغا (د 18)، بوجانغ (د 58) وغاساما (د 79).