سيكون المنتخب الوطني الجزائري لأقل من 17 سنة على موعد مع التاريخ، عندما يواجه اليوم نظيره الغامبي في نهائي كأس إفريقيا للأمم الذي سيحتضنه ملعب الدارالبيضاء، بداية من الساعة الثالثة والنصف زوالا. وكان ''الخضر'' قد حجزوا قبل هذه المواجهة تأشيرة المرور إلى نهائيات كأس العالم بنيجيريا شهر أكتوبر الماضي، بفضل تأهلهم إلى الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا. وتمثل هذه المواجهة ضد منتخب غامبيا الكثير بالنسبة لأشبال المدربين إبرير ومدان، حيث سيعتمد المنتخب الجزائري على الروح القتالية التي يتمتع بها عناصره ودفاعه محكم التنظيم لتجاوز عقبة منتخب غامبيا الذي كان المنتخب الوحيد الذي فاز على ''الخضر'' في هذه المنافسة لحد الآن، وكان ذلك في اليوم الأخير من الدور الأول لحساب المجموعة الأولى، وبنتيجة 0 ,2 وعليه فإن هذه المباراة تعد فرصة جد مناسبة للمنتخب الوطني للثأر من تلك الهزيمة ودخول التاريخ من أبوابه الواسعة من خلال التتويج بالكأس الإفريقية التي ستكون الأولى من نوعها في تاريخ الكرة الجزائرية لهذه الفئة. ويحضر المواجهة النهائية رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو المتواجد بالجزائر منذ السبت الماضي. وصرح المدرب الوطني حكيم مدان أن تشكيلته قد تأقلمت بشكل جيد مع أجواء المنافسة الإفريقية، وهي عازمة على التأكيد أنها الأقوى في هذه البطولة من خلال هزم غامبيا. وقال مدان: ''إن اللاعبين يدركون أنهم بلغوا الهدف الذي رسمناه معا، وهو الذهاب إلى كأس العالم، ولكننا تحدثنا فيما بيننا وقلنا إننا نريد كذلك إبقاء الكأس الإفريقية بالجزائر'' وعن المنتخب الغامبي، قال مدان: ''غامبيا منتخب قوي، لديهم انسجام بين خطوط اللعب وخط هجومي فعال، ولكننا تابعنا مبارياته الأخرى، واكتشفنا العديد من نقاط الضعف التي سنستغلها للفوز عليهم والثأر لمباراة الدور الأول، وأتمنى أن نوفق في ذلك''. من جانبه قال المدرب الرئيسي للمنتخب الوطني إبرير: ''إن المنتخب الغامبي منافس عنيد للغاية، نحن نعرفه جيدا باعتبار أنه سبق لنا مواجهته في مرحلة المجموعات، فقد تفوق علينا في مقابلة لم يكن لها أي تأثير باعتبار أن التشكيلتين كانتا قد ضمنتا التأهل إلى نصف النهائي''. وأضاف يقول: ''اللقاء النهائي سيكون مختلفا تماما باختلاف المعطيات، ويتعين علينا ارتقاب معركة تكتيكية كبيرة في مقابلة صعبة.. يجب الاعتراف بأن المنتخب الغامبي يعد المنتخب الأقوى في هذه الدورة من الناحية البدنية. يشار إلى أن المنتخب الوطني تأهل إلى النهائي بعد فوزه على بوركينا فاسو في حين تأهلت غامبيا بعد فوزها على مالاوي ب 4 .0