طالب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، بضرورة التراجع عن قرار الرئيس دونالد ترامب، غير القانوني بشأن الصحراء الغربية بقناعة أنه يسيء إلى التزامات الولاياتالمتحدة على المستوى الدولي. وقال بولتون، في لقاء مع مركز الصحفيين الأجانب في الولاياتالمتحدة، تناول مختلف القضايا الدولية "عملت شخصيا في إدارة جورج بوش الأب مع جيمس بيكر، لإنشاء بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" التي أنشئت من أجل تنظيم الاستفتاء". وأضاف أن "تخلي إدارة ترامب، عن كل التزاماتها تجاه النزاع في الصحراء الغربية، واعترافه بسيادة المغرب غير الشرعية على هذا الإقليم، يعد مثالا واضحا وجليا لواحدة من أهم القضايا التي يجب على إدارة بايدن، تصحيحها والتراجع عنها".وهو ما جعله يدعو إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، إلى ممارسة ضغوط في الأممالمتحدة لتسريع عملية تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية المحتلّة، وذهب إلى حد المطالبة "بضرورة التخلي عن الحديث في الأممالمتحدة عن الحكم الذاتي، والبدء في تطبيق وتنظيم الاستفتاء الذي أسسنا من أجله بعثة في 1991". وشدد بولتون، القول على أن ما قامت به إدارة ترامب، يعد خطأ كبيرا يسيء إلى التزامات وسمعة الولاياتالمتحدة على الساحة الدولية. ويعد جون بولتون، من بين الشخصيات السياسية الأمريكية على غرار جيمس بيكر، المبعوث الأممي السابق والسيناتور إينهوف وباتريك لاي، التي انتقدت بشدة إعلان ترامب، الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية وذلك قبل أيام قليلة من انتهاء ولايته الرئاسية. ق. د