دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، مساء الثلاثاء، إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن إلى ممارسة الضغط في الأممالمتحدة للبدء بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية المحتلة، معتبراً أن قرار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حول القضية الصحراوية إساءة لسمعة بلاده في العالم. وطالب بولتون في لقاء عبر الفيديو مع نقابة الصحفيين الأجانب في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حول مختلف القضايا الدولية، من إدارة بايدن ضرورة التراجع عن إعلان ترامب الغير قانوني بشأن الصحراء الغربية. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق في اللقاء: "عملت شخصياً في إدارة جورج بوش الأب مع جيمس بيكر لإنشاء بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي أنشأت من أجل تنظيم الاستفتاء"، وفق ما نقل موقع "بورتال ديبلوماتيك". وأوضح السفير جون بولتون: "تخلي إدارة ترامب عن هذه الالتزامات كلها بشأن قضية الصحراء الغربية واعترافه بسيادة المغرب غير الشرعية على الصحراء الغربية، يعد مثالاً واضحاً وجلياً لواحدة من أهم القضايا التي يجب على إدارة بايدن تصحيحها والتراجع عنها". وتعليقاً على عزم الولاياتالمتحدة فتح قنصلية بالصحراء الغربية المحتلة، قال بولتون: "لا يجب على الإدارة الأمريكية فتح قنصلية في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية". وفي الختام طالب بولتون من الولاياتالمتحدة، "بضرورة التخلي عن الحديث في الأممالمتحدة عن الحكم الذاتي والبدء في تطبيق وتنظيم الاستفتاء الذي أسسنا من أجله بعثة في 1991". كما شدد على أن "ما قامت به إدارة ترامب يعد خطأً كبيراً، يسيء إلى التزامات وسمعة الولاياتالمتحدةالأمريكية على الساحة الدولية". يُشار إلى أن ترامب أعلن، في 10 ديسمبر الماضي، عن التوصل إلى "اتفاق" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة، في خطوة أثارت موجة من الرفض لمخالفتها قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي.