قال مستشار الأمن القومي السابق, جون بولتون, أن قرار الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته, دونالد ترامب, الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة, كان مخطئًا في التخلي عن إلتزام الولاياتالمتحدة بالاستفتاء حول مستقبل الصحراء الغربية. وقال السيناتور الأمريكي جون بولتون, في تغريدة نشرها حسابه الرسمي بمنصة تويتر, أن "ترامب كان مخطئًا في التخلي عن ثلاثين عامًا من السياسة الأمريكية بشأن الصحراء الغربية", مشيرا أنه "كان من الممكن التوصل إلى إتفاق إسرائيلي-مغربي دون التخلي عن إلتزام الولاياتالمتحدة بالاستفتاء حول مستقبل الصحراء الغربية كما كان السناتور جيمس إينهوف محقاً في ما قاله". وكان رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي, السيناتور جيمس إنهوف, أكد بأن موقف الرئيس الأمريكية المنتهية ولايته, دونالد ترامب, لن يغير من المركز القانوني للصحراء الغربية, وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وقال, إينهوف بأن موقف ترامب اليوم الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية أمر مثير للصدمة ومخيبة للآمال للغاية, معربا في ذات السياقعن حزنه إزاء إنكار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لحقوق شعب الصحراء الغربية. وقد أكد أنهوف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعترفت في العام 1966 بالحقوق الأساسية للشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير من خلال إجراء إستفتاء, مضيفا في هذا الصدد أنه ومنذ ذلك الوقت ما يزال للمجتمع الدولي سياسة واحدة واضحة ومحددة بخصوص قضية الصحراء الغربية التي تستحق إستفتاء لتقرير المصير لتحديد مستقبلها. وأوضح السياسي الأمريكي, أن الولاياتالمتحدة أيدت هي الأخرى هذه السياسة منذ عقود وعملت من أجل أن يتم تنظيم إستفتاء لتقرير المصير وإستمرت هذه الإدارة على نفس المنوال الذي ظل ثابتا على مر الإدارات السابقة, مشيرا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست لوحدها في هذ الاتجاه, بل هي إلى جانب الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة ومحكمة العدل الدولية والاتحاد الأوروبي الذين يعترفون بالحق المشروع للشعب الصحراوي في أن يقرر مستقبله. وإلى ذلك يشير السيد إينهوف, أن الرئيس تلقى نصيحة بشكل سيء من قبل فريقه, الذي كان بإمكانه أن يجعل هذه الصفقة دون إنكار لحقوق الشعوب, قائلا في ذات السياق أن هناك لاجئون صحراويون ضحية هذا النزاع المجمد يأملون هم كذلك إلى حريتهم. كما شدد أيضا على مواصلة الدفاع عن الشعب الصحراوي والتصدي لمحاولات إنكار حقوقهم, مضيفا بأن إعلان اليوم لن يغير من مواقف الأممالمتحدة أو الإتحاد الأوروبي, ولا ميثاق الاتحاد الأفريقي, ولا رأي المحكمة الجنائية الدولية التي تؤكد على ضرورة تنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية.