أكد مدير مؤسسة تنمية المساحات الخضراء لولاية الجزائر "اوديفال"، السيد عبد القادر صويلح، انتهاء مصالحه من تهيئة المساحات الخضراء التابعة للشطر الشمالي من موقع دنيا بارك، وتعرف أشغال التهيئة الخاصة بالشطر الجنوبي من هذا الموقع السياحي ذي البعد الإيكولوجي، تقدما ملحوظا بلغ نسبة 30 بالمائة، وتم لذلك تخصيص غلاف إجمالي فاق 30 مليار سنتيم، وهي مهمة تضاف إلى النشاط الاعتيادي الذي تضطلع به المؤسسة والذي يخص تنمية وتطوير وحماية المساحات الخضراء على مساحة إجمالية تفوق 128 هكتارا موزعة عبر 28 بلدية بالعاصمة. وحسب مدير "اوديفال" ، في تصريح ل"المساء"، فإن نشاط المؤسسة التي يديرها، تستجيب بما تتوفر عليه من مؤهلات بشرية وتقنية، لمختلف الاحتياجات المطروحة في مجال تهيئة الفضاء الأخضر، خاصة على مستوى المشاريع التنموية التي تشهدها العاصمة، منها مشاريع مصالح الأشغال العمومية في جانبها الخاص بتهيئة الممرات والمساحات الخضراء على مستوى الطرق الوطنية، سواء تلك التي تم إنجازها أو التي هي في طور الانجاز، منها الطريق الوطني رقم 11 . كما أوكلت للمؤسسة مهمة تهيئة الفضاءات الخضراء، على مستوى المشروع العملاق "دنيا بارك" المتميز ببعده السياحي والإيكولوجي، وتشهد أشغال تهيئة مساحاته الخضراء، تقدما نسبيا ومعتبرا، بلغ حسب السيد صويلح ، نسبة 98 بالمائة بالشطر الشمالي منه، و30 بالمائة بالشطر الجنوبي وتم لذلك رصد ما يفوق 30 مليار سنتيم، منها 14 مليار سنتيم للشطر الأول و16 مليار سنتيم للثاني. ويؤكد مدير أوديفال أن إدارته تعمل، كذلك على توسيع رقعة الفضاءات الخضراء بمختلف بلديات العاصمة وحماية ما هو متوفر بها من مساحات خضراء و الاهتمام بالجانب الجمالي لها. ويصل عدد النقاط الخضراء المعنية بالتزيين والتهيئة على مستوى الولاية 596 نقطة تمثل مواقع متباينة من حيث المساحة، وتتربع الفضاءات الخضراء بالعاصمة على مساحة إجمالية تقدر ب 128 هكتارا موزعة على 28 بلدية، ويصل عدد الأشجار بتراب الولاية 23 ألف شجرة موضوعة للمعالجة اليومية، كما يصل عدد الحدائق العامة عبر مختلف البلديات إلى 75 حديقة عامة ومتنزها عاما، ب 18 بلدية، منها 13 حديقة ببلدية الجزائر الوسطى، و8 حدائق بالمحمدية و6 بكل من بلدية حيدرة وبئر مراد رايس و5 بكل من واد قريش وسيدي محمد والقبة ، و4 حدائق ببلدية جسر قسنطينة، و3 بكل من الحمامات والمقرية وباش جراح وبوروبة وباب الزوار، وحديقتان بكل من المدنية وبلوزداد والكاليتوس، وحديقة واحدة بكل من بلدية بولوغين والحراش. وتستدعي عملية تأطير مختلف هذه الحدائق والمتنزهات حسب السيد صويلح تجنيد عدد كبير من أعوان المديرية الذين يقومون بضمان الحراسة بها نهارا وليلا ، وطرح المتحدث مسألة تحول عدد من هذه المواقع إلى مقصد للشباب المنحرف الذين يفضلون الانزواء داخلها ولا يمتثلون لما يجب أن تكون عليه أصول التعامل مع مثل هذه الفضاءات، وهو ما يعيق عملية التهيئة، ويستدعي في كثير من الأحيان تسييج الحديقة المعنية بالتدخل حتى اكتمال الأشغال بها. من جانب آخر ، تعمل المديرية، في إطار المهام المخولة لها، على إنتاج وتسويق نباتات البستنة، والزينة، انطلاقا من المشاتل التابعة لها بكل من باب الزوار والقبة وبوشاوي، وهو ما يمكنها من توفير عدد من الأصناف النباتية، لتلبية مختلف الاحتياجات.