تصميم لدنيا بارك "دنيا بارك".. هو أول مشروع عقاري من نوعه، ستشرف عليه بالجزائر شركة الإمارات الدولية للإستثمار، سيوفر للجزائريين نحو 12260 شقة، و986 فيلا، بتصاميم راقية وفاخرة، إضافة إلى مرافق هامة، في مقدمتها مستشفى بطاقة استيعاب 200 سرير، وفندق بزنس ب 500 غرفة، فيما سيوفر هذا المشروع الإستثماري الأكبر في العالم، ما بين 22 و25 ألف منصب شغل دائمة مفتوحة لمختلف التخصصات. * * "دنيا بارك" ليس نسخة مكرّرة لمحمية نادي الصنوبر.. وأهلا وسهلا بالجميع * * وقد خصصت الشركة غلافا ماليا هاما بقيمة 5,5 مليار دولار لإنجاز المشروع، في وقت تشير فيه المعلومات إلى أن الشيخ خليفة، حاكم دبي، قدّم وعودا للرئيس بوتفليقة من أجل إنجاح "دنيا بارك". * وعن "دنيا بارك"، أكد السيد مليك سي حسان، الرئيس المدير العام لشركة الإمارات الدولية للإستثمار بالجزائر، أن هذا المشروع الأول من نوعه، تصميما ومساحة، يندرج في إطار إطلاق جيل جديد من المشاريع العقارية في الجزائر، والذي سيكون مشروعا متعدد الخدمات وفق نظام بيئي حضاري. وسيتربع "دنيا بارك" على مساحة قدرها 800 هكتار بالعاصمة، منها 600 هكتار ستخصص حصريا للمساحات الخضراء، أي بنسبة 75 بالمائة، فيما ستخصص ال 25 بالمائة المتبقية لإنجاز وحدات سكنية وتجارية ومرافق صحية وترفيهية وشقق فاخرة وفنادق. * * "دنيا بارك".. معجزة ليست مستحلية * * وبالعودة إلى صاحبة إنجاز "دنيا بارك"، التي عرضت المشروع الأسبوع المنصرم بالمعرض العقاري الدولي "سيتي سكايب" بدبي، حيث استقطب فضول المشاركين وإعجاب الزوار، ينبغي الإشارة إلى أنه منذ نشأتها في 1999، فرضت شركة الإمارات الدولية للإستثمار نفسها كممول إستثماري قدم أفضل أداء في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمجموعة من النشاطات تشمل شتى الميادين، كالمال والصناعة والبناء، وقد استقرت حاليا الشركة التي يترأسها بالجزائر الجزائري مليك سي حسان في بلدان مختلفة، سواء بالقارة الأوروبية أو بالشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، وتحديدا بالجزائر، حيث ستشرف على إنجاز مشروع "دنيا بارك". * وعليه، ستشهد الجزائر إنجاز واحد من أكبر المشاريع طموحا للشركة الإماراتية، والمتمثل في "دنيا بارك"، الحظيرة الواقعة في الشمال الغربي من الجزائر العاصمة، وسيزودها كذلك بمجموعة متنوعة من المنشآت ذات الحجم الكبير، سيغدو مقصدا للعائلات التي طالما نشدت الابتعاد عن جو الفوضى والتوتر الذي يخيم على الوسط الحضري، حيث ستجد المساحات الخضراء الممتدة والواسعة، وستكون أيضا وجهة مقصودة من السياح ورجال الأعمال الذين سيجدون في فنادق الحظيرة الملجأ المثالي المنشود، كما تقدم "دنيا بارك" عروضا سكنية بلا نظير، من شقق بأحجام مختلفة وفيلات وإقامات ومكاتب. * وحسب مسؤولي والقائمين على شركة الإمارات الدولية للإستثمار، فإنهم يطمحون من خلال مشروع الجزائر إلى إيجاد نمط جديد للحياة الحضرية. * * نجاح المشروع سيفجّر تسونامي إستثماري بالجزائر * * ولن تتوقف المشاريع الإستثمارية لشركة الإمارات العربية للإسثمار عند "معجزة" دنيا بارك، وإنما ستتولى الشركة أيضا إنجاز فندق فاخر ب 5 نجوم بموريتي، وكذا فندق ومركز تجاري بالقرب من المطار الدولي هواري بومدين، وفندق من طراز الشيراطون بكانستال بوهران (المفاوضات متقدمة)، ومصنع للكابلات بالبويرة، في إطار نشاطاتها الصناعية والعقارية، إلاّ أن مشروع "دنيا بارك" يبقى في مقدمة هذه المشاريع التي تستحق كل التقدير والتشجيع، من حيث المساحة وتوفير مناصب الشغل وترقية مستوى معيشة الجزائريين. * وفي لقاء ل "الشروق" مع السيد مليك سي حسان بعاصمة الإمارات العربية المتحدة، دبي، أكد أن "دنيا بارك" ستكون بمثابة "مدينة الغد" بالجزائر، مبرزا بأن "دنيا بارك" ستثير "تسونامي إستثماري" بالأراضي الجزائرية، وهو ما يستدعي الالتفاف حول المشروع وإنجاحه، على اعتبار أنه سيكون كالكرة الثلجية التي تكبر كلما تقدمت إلى الأمام. * وحسب تأكيد سي حسان، فإن شركة الإمارات الدولية للإستثمار ستخصص غلافا ماليا قدره مليار دولار، من مجموع قيمة مشروع "دنيا بارك"، بطريق مجانية، إذ سيخصص لإنجاز وتهيئة المنطقة الخضراء التي ستضم أشجارا متنوعة وحدائق وفضاءات للتسلية. وأوضح سي حسان بأن المشروع المخصص للجزائر أثار فضول العديد من المستثمرين الأجانب وأسال لعابهم، منهم من الإمارات ودول عربية وحتى غربية، مشيرا إلى أن "دنيا بارك" ستساهم في سدّ النقائص الموجودة بشأن المراكز التجارية والمستشفيات والمدارس، إلى جانب توفير شروط العمل والتوظيف والإستثمار. * وبخصوص ملف المساحة الأرضية التي سيتربع عليها مشروع "دنيا بارك"، شدد مليك سي حسان بأنه تم حل وتسوية قضية الأراضي مع ملاكها الخواص، في انتظار قرار المجلس الوطني للإستثمار الذي سيفصل قريبا في صيغة منح المشروع لشركة الإمارات الدولية للإستثمار، في محوره المتعلق بالتمليك الكلي أو التملك لمدة 99 سنة. ومهما كانت الصيغة والقرار، أكد سي حسان بأن شركة الإمارات الدولية للإستثمار "لن تتراجع عن إنجاز وإنجاح مشروع دنيا بارك"، موضحا بأن المفاوضات مع الحكومة جرت في ظروف جيدة وتوقفت عند اتفاقات حاسمة وفاصلة ومشجعة. * * الحكومة قدمت كل الضمانات والتسهيلات * * هذه المعلومات عززها سفير الجزائربالإمارات العربية المتحدة، السيد شبيرة، الذي أكد لدى استضافته لنا بإقامته في أبو ظبي، بأن الحكومة قدّمت كل الضمانات والتسهيلات من أجل إنجاز مشروع "دنيا بارك" وإتمامه في آجاله المحددة، وكذا لإطلاق مشاريع جديدة أخرى. وبالمقابل، أوضح سفيرنا بالإمارات أن المستثمرين الإماراتيين أبدوا استعدادهم وإرادتهم لدخول الجزائر من أجل إقامة مشاريع واعدة. * الرئيس المدير العام لشركة الإمارات الدولية للإستثمار، أكد بأن هذه الأخيرة تحصلت على "ضمانات كاملة من طرف الدولة"، وهو ما قرأته في تطمينات وتصريحات وزراء السياحة والإستثمار وكذا مديرية العمران ومختلف المصالح الرسمية التي لها علاقة مباشرة بإنجاز "دنيا بارك". * وأوضح سي حسان بأن شركة الإمارات الدولية للإستثمار، ستبرم اتفاقات وستعمل مع "أحسن وأبرز الشركات والمقاولات الأجنبية"، وهذا دون إقصاء الشركات والمقاولات المحلية القادرة على الإنخراط في إنجاز المشروع وفق دفتر الشروط المطلوب، وهو ما سيتم لاحقا وقبيل الانطلاق الرسمي في الإنجاز، عن طريق إعلان مناقصات دولية ومحلية مفتوحة لاختيار أجور المقاولات والمهندسين المؤهلين والأكفاء لاحترام آجال وتصاميم المشروع. * وسيوفر "دنيا بارك" مستقبلا ما بين 22 و25 ألف منصب شغل قار ودائم لفائدة العاملين بالجزائر، حيث سيتم لاحقا تدشين حملة توظيف واسعة للتوظيف، من أجل الشروع في تشغيل الأيادي العاملة المؤهلة، بالتدريج، وقد بدأت شركة الإمارات الدولية للإستثمار بالجزائر في عملية التوظيف على مستوى عدد من المناصب قبل انطلاق مشروع "دنيا بارك". * ومن بين مطالب وآمال الشركة، أنها تستفيد بعد إتمام المشروع وتسليمه، من مهمة إدارة وتسيير مرافق وبنايات "دنيا بارك" وكذا مساحته الخضراء، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة واستمرارية المشروع على المدى البعيد. وحسب مليك سي حسان، فإن الشركة ستتولى لاحقا تكوين موظفين في التسيير والإدارات من طرف مؤسسات أجنبية متخصصة، كما أن الشركة في إطار حصولها على مسؤولية تسيير "دنيا بارك" بعد تسليمه، ترغب أيضا في التكفل بتسيير النفايات وعمليات التنظيف والتطهير والصيانة والتجهيز، وهي المهة التي ستخلق آلاف مناصب الشغل لفائدة البطالين الجزائريين في مختلف الوظائف والتفرعات المهنية. * وتأكيدا لضمانات الحكومة الجزائرية وإرادتها في إنجاز وإنجاح "دنيا بارك"، نفى الرئيس المدير العام لشركة الإمارات الدولية للإستثمار أي احتمال أو فرضية، ولو بنسبة 1 بالمائة، لتحويل أو تغيير أرضية المشروع؛ لأن الاتصالات والاتفاقات الحاصلة فصلت نهائيا في الملف، مضيفا بأن "دنيا بارك" ستمكن الخزينة العمومية في الجزائر من تحصيل 10 بالمائة من رأس مال المدينة، وذلك إما بالضرائب أو المداخيل. * * منطقة خضراء وعاصمة جديدة للجزائر * * وبالعودة إلى مخطط "دنيا بارك"، فإنه سيحتوي على "مدن القناة" التي تضم مجموعة من الفيلات الفاخرة تمتد على طول الحوض، و"نقطة المنظر" للإستفادة من نظرة شاملة على البارك، و"المدرسة الدولية" و"برج دنيا" الذي يوفر مشهدا فريدا وإطلالة على العاصمة والبحر، و"المسجد" و"المستشفى" و"الشقق" التي ستكون عبارة عن مبان ذات أحجام مختلفة يختزله عرض عمراني مميز، و"المركز التجاري"، وهو القلب النابض للنشاط الإقتصادي والتجاري بالحظيرة، حيث سيلبي رغبات الزوار للتسوق والترفيه بمتاجره العديدة والمطاعم وقاعات السينما. * كما سيضم دنيا بارك "مركز الاستقبال والتوجيه" من أجل توفير المعلومات الخاصة بالنشاطات المتوفرة، و"طريق شمال جنوب"، و"الفندق" ذي 5 نجوم بمئات الغرف يتوفر على إطلالة رائعة ورومانسية على الحظيرة، و"الواحة ومحطة معالجة المياه" التي تستجيب للمناهج الإيكولوجية لمعالجة المياه من أجل إنشاء وصيانة البساتين، و"مسار الغولف" مصمم وفقا للمعايير الدولية، و"فيلات الغولف" المنسجمة مع اخضرار المنطقة، و"شقق الغولف" ذات الحجم المتوسط، و"نادي الغولف ونادي التنس"، وهو مكان لعشاق رياضة الغولف والتنس، بالإضافة إلى فندق 5 نجوم وحوض دافئ ومسبح، و"الحديقة النباتية مركز للتنمية المستدامة"، وهو مركز للتربية وتدريس زراعة الحدائق والتنمية الإيكولوجية بالجزائر، و"الغابة" وهي حزام أخضر يحيط بالموقع ويرسم غابة تتعانق فيها أشجار الكاليتوس والبلوط وغيرها، و"المشتلة" التي تحوي مختلف الأنواع والأصناف موجهة للحفاظ على التنوع البيئي، و"مركز الفروسية" بجميع مرافقه للمبتدئين والمحترفين، و"القرية" مؤلفة من بنايات ذات النمط المغاربي. * "دنيا بارك" سيضم كذلك مجموعة من الأحياء العجيبة المترامية الأطراف، منها "حي القرية المغاربية" الذي سيشغل كافة المساحة الشمالية للحديقة، وسيشهد بناء مستشفى في الجهة الشرقة منه، كما سيتم بناء حي سكني أول بالأسلوب الهندسي المغربي بالجهة الغربية للبارك، وسيقابله حي آخر بالجهة الشرقية، وسيضم هذان التجمعان السكنيان 2710 شقة، فيما سيحدد ضفتي القناة شريط متكون من 336 فيلا صغيرة ومتوسطة متقابلة. * * شعار البارك.. أهلا وسهلا بكل الجزائريين * * وسيكون "حي دنيا" البرج المميز والأكثر بروزا للعيان، وهو صرح يمتاز بهندسة معمارية إبداعية، سيقدم استعمالات عملية متعددة، موزعة على مكاتب ومساكن وأروقة وغيرها من المنشآت، وغير بعيد عن هذا البرج ستشيد العديد من المباني السكنية بأحجام مختلفة، علما أن البرج سيغدو المركز السكني الرئيسي بمجموع 5800 وحدة سكنية. * وستحيط ب "حي الغولف" 650 فيلا بحجم كبير وكذلك 2500 شقة بهذه المنطقة، بينما سيوفر "حي الحظيرة" أنشطة رياضية وأخرى خارجية للتسلية في الهواء الطلق، وكذا مركز ترفيه عائلي ومركز للفروسية وعدة حدائق، بينما سيضم "الحي التجاري" أغلب النشاطات التجارية ومراكز التسلية وكذلك 1250 شقة، وستضم المحلات التجارية الكبيرة عدة متاجر تغطي كافة قطاعات التجارة بالتجزئة، وسيصبح المكان الوجهة الأولى للعائلات والشباب المتوافدين من المنطقة، وبأقصى هذا الحي يتواجد مركزا للأعمال محاط بالحراسة ويضم برجين مؤلفين من مكاتب وأيضا فندقين بدرجة 5 نجوم بسعة 500 غرفة. * هذه هي التفاصيل المتعلقة بمشروع "دنيا بارك"، الذي سيكون مفتوحا للجميع، وهو ما أكده الرئيس المدير العام لشركة الإمارات الدولية للإستثمار، الذي أوضح بأن الشقق والمساحات الخضراء وكذا المرافق ستكون لجميع الجزائريين، بمن فيهم الطبقة المتوسطة، وبالتالي فإن "دنيا بارك" ليس حكرا على الأغنياء فقط، وهو حسب مليك سي حسان مشروع غير إقصائي، ولن يكون بأي شكل من الأشكال نسخة مكررة لمحميات موريتي ونادي الصنوبر.