أعلن وزير التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة السيد شريف رحماني أمس عن الانتهاء الرسمي للمرحلة الفنية والتقنية من مشروع تهيئة حظيرة دنيا، وهو المشروع الذي كلف في مرحلته هذه أكثر من 5 ملايير دولار أوكلت المهمة إلى مؤسسة الاستثمارات الإماراتية الرائدة عالميا في الاستثمارات الخدماتية والصناعية والفلاحية. وقال رحماني أمس بالأوراسي أن مشروع تهيئة بارك دنيا قد وصل أخيرا إلى مرحلته النهائية بعد دراسات مطولة للخروج بإنجاز ذي مقاييس عالمية، إذ من المنتظر أن تكون هذه الحظيرة الرائدة عالميا بحسب البطاقة الفنية والتقنية التي أعلن عنها أمس لرجال الإعلام. وبحسب وزير البيئة والسياحة فقد سطّر لبرنامج التهيئة هذا هدفان أولهما انجاز فضاء أخضر لتنفس العاصميين بموجب التطور العمراني الذي تشهده العاصمة، وثانيهما إعطاء بعد عمراني لعاصمة الجزائر لترتقي لمصاف العواصم العالمية وبالخصوص عواصم حوض المتوسط. وتتربع حديقة دنيا بأعالي العاصمة على مساحة 670 هكتار منها 77 مساحة خضراء و19 مساحات تجارية مختلطة إلى جانب 13061 وحدة سكنية مقسمة بين عمارات من عشر إلى خمسة عشر طابقا و500منزل فردي تستقطب في مجملها55121 ساكن على مساحة انجاز تصل إلى 563 هكتار، إلى جانب هذا هناك سيتم انجاز مستشفى بالجهة الشمالية وميدان لممارسة رياضة الغولف بالجهة الجنوبية للحظيرة. أما بالنسبة للتنقل فقد تم تهيئة الترامواي بمواقف محددة ومدروسة مسبقا بحيث يتمكن زوار الحديقة من التنقل عبر أرجائها من فضاء لآخر مع الحفاظ على الهدوء والاخضرار. يشار إلى أن المؤسسة الإماراتية للاستثمار (أي.إي.إي.سي) التي يرأسها سمو الشيخ أحمد هشام المكتوم تعمل وفق معايير عالمية ولها عدة مشاريع استثماراتية عبر الدول ويعتبر "بارك دنيا" كنافذة للاستثمار الإماراتي بالجزائر.