كشفت مديرية الصحة والسكان لولاية بومرداس، عن جاهزية الهياكل الصحية لإطلاق حملة التلقيح ضد "كوفيد 19"، حيث خصصت 76 فرقة تشرف على العملية، منها 9 مخصصة لمناطق الظل،. كما أكدت في المقابل، استمرار عملية تكوين الأطقم الطبية التي ستشرف على عملية التطعيم. انطلقت مديرية الصحة لبومرداس خلال الأيام الماضية، في عقد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية، تحسبا لإطلاق عملية التطعيم ضد فيروس "كورونا" المستجد، وحسب المدير السعيد أوعباس، فإن الاجتماعات أخذت في الحسبان الجانبين التقني والوقائي بالمستشفيات الثلاثة للولاية، وكافة الهياكل الصحية الجوارية المعنية بعملية التلقيح، موضحا أن مصالحه خصصت كبداية، 76 فرقة للإشراف على نفس العملية، منها 9 فرق متنقلة مخصصة لمناطق الظل. كما لفت إلى عقد حصص تكوينية عبر تقنية التحاضر عن بعد، تحت إشراف وزارة الصحة، كون بموجبها فريقا من 3 أطباء وواحد من شبه الطبي، يشرفون بدورهم على تكوين فرق أخرى تقوم بعملية التطعيم عبر كافة الهياكل المخصصة لذلك. من جهته، قال مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبومرداس "الشهيد محمد بويحياوي"، أعمر شايب؛ "إن المؤسسة التي تشرف على نطاق جيو-صحي يمتد على 10 بلديات، من رأس جنات شرقا إلى بودواو البحري غربا، إلى عمال جنوبا، قد قامت بكل التحضيرات، تحسبا لإطلاق عملية التطعيم"، مشيرا إلى تخصيص مركز تلقيح واحد عبر كل بلدية تبعا لعدد السكان، كما يمكن فتح مراكز أخرى حسب الحاجة، بينما خصصت 5 مراكز للتلقيح ببلدية بومرداس، عاصمة الولاية. كما تم في المقابل، توفير كافة الوسائل المادية الأخرى التي تدخل ضمن نطاق إنجاح عملية التطعيم ضد "كوفيد 19"، ومنها وسائل النقل، تبعا للمعايير المعمول بها في نقل اللقاحات، إضافة إلى توفير الوسائل أحادية الاستعمال. مؤكدا في السياق، أنه تم اقتناء هذه الوسائل بصفة مضاعفة، تفاديا لتسجيل أية ندرة أو انقطاع قد يحول دون استمرارية عملية التطعيم. يذكر أن الحالة الوبائية لجائحة "كورونا" بولاية بومرداس، عرفت في الآونة الأخيرة استقرارا ملحوظا، أرجعه مدير الصحة بالأساس إلى التزام المواطنين بإجراءات الوقاية، متحدثا في السياق عن أهمية التنسيق مع كافة الشركاء، بما فيهم وسائل الإعلام للتحسيس المواطنين بأهمية الإقبال على التطعيم ضد "كوفيد19".