اشتهر المصور كريم بوشطاطة برسمه، موجة الصقيع التي ضربت صحراء عين الصفراء، حيث ذاع صيته عبر تلفيزيونات العالم، حينما نشر أولى صور الكثبان الرملية المكسوة بالثلج، حيث اشتغل هذا الفنان في المسرح، ثم مخرجا هاويا للأفلام الوثائقية، لذلك اكتسبت أعماله العمق والمعنى، ولا زال محط الاهتمام من بعض وسائل الإعلام الأجنبية. كريم بوشطاطة مصور فوتوغرافي من عين الصفراء، تحدثت عنه معظم الصحف والمواقع والقنوات التلفزيونية العالمية الكبرى، حين التقط صورا لمدينته وكثبانها الرملية وهي مغطاة بالثلوج، في مشهد يندر تكراره في الصحراء، وانتشرت الصور التي التقطها في العالم، إذ رصدت الصور الملتقطة تناغما فريدا بين طبقة الجليد البيضاء وكثبان الرمال الصفراء، في تمازج نادرا ما يشاهد في الصحراء الكبرى. أشار كريم، الذي أجرى العديد من الحوارات التلفزيونية والإذاعية مع قنوات أجنبية ومحلية، مؤخرا، خلال حديثه ل"صوت الضفتين" التونسي، إلى أن التصوير هواية يمارسها منذ 2015، ويحلم بتطوير وصقل هذه الهواية، خاصة أنه يطمح للتميز والإبداع في العالم، وإيصال روح الفنان الجزائري ونظرته للأشياء، ووجه كريم تحية للشعبين الجزائري والتونسي، موضحا أن هذا العمل إهداء منه لتونس والجزائر. يعد كريم بوشطاطة أحد المصورين المُحترفين في الجزائر، الذين لامسوا العالمية، علما أنه خريج معهد الإعلام والاتصال، تخصص سمعي بصري من جامعة الجزائر، حيث يملك هذا المصور نظرة صحافي ومخرج هاو، نظرا لتجربته في الميدان، وله أربعة أفلام وثائقية، كما أن منطقة جبال القصور والعين الصفراء بوابة الصحراء، كانتا مصدر إلهامه الذي لا يفنى، فيها صخور منقوشة، قصور عتيقة، واحات، مناطق رطبة، جبال شامخة، فهي جنة في عيون السياح والمصورين وكثيرا ما أدهشت الأجانب. ترعرع كريم بهذا الحب الكامن منذ الطفولة الأولى للنباتات والحيوانات الصحراوية، ولم يتوقّف الولع بالكثبان التي يكسوها الثلج، ففي كل شتاء، ينشر هذا المصور على صفحته عبر "الفاسبوك"، صورا جديدة لكثبان وردية ترتدي ثيابا بيضاء. للإشارة، شارك المصور كريم بوشطاطة في مهرجان "مونقورنو" للفيلم الجبلي، الذي يقام بولاية المدية في سبتمبر 2020، والمنظم بمناسبة اليوم العالمي للسياحة المصادف ل27 سبتمبر من كل سنة، من طرف الديوان المحلي للسياحة لبلدية المدية، تحت شعار "من أجل ترقية السياحة الجبلية بالجزائر".