يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 عاما، اليوم بملعب الدارالبيضاء، نهائيا تاريخيا أمام المنتخب الغامبي، في مباراة قوية ومثيرة يطمح من خلالها زملاء المهاجم بن دحمان، إلى الظفر باللقب لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية. ولم يكن تأهل العناصر الوطنية إلى هذا الدور محض الصدفة، بل جاء ثمرة للمجهودات الكبيرة التي بذلتها خلال اللقاءات الفارطة، التي كشفت من خلالها عن إمكانات فنية معتبرة أهلتها لتحقيق أكثر مما كان منتظرا منها، حيث تمكنت من بلوغ الدور النهائي، في الوقت الذي كان مطلوبا منها التأهل إلى الدور نصف النهائي... وزادت طموحات أشبال المدرب إيبرير بعد اجتيازهم الدور الأول، حيث تمكنوا من اجتياز عقبة منتخب بوركينافاسو في الدور نصف النهائي، وهو منتخب قوي جاء إلى الجزائر من أجل الفوز باللقب. ولا يفصل العناصر الوطنية سوى 90 دقيقة أو أكثر بقليل عن تحقيق أكبر إنجاز للكرة الجزائرية، التي فشلت خلال عقدين من الزمن من الظفر بأي لقب، وهو الهدف الذي قال المدرب عثمان إبرير، أنه في متناول عناصره التي توجد في صحة جيدة وتتمتع بمعنويات مرتفعة، سيكون لها تأثير إيجابي على أدائها في هذه المواجهة.. وقال في هذا الصدد في تصريح ل "المساء" : " بالنسبة للقاء النهائي ضد فريق غامبيا، نأمل في تحقيق نتيجة طيبة، حيث سنراهن على الروح القتالية للاعبينا واستبسالهم وتنظيمنا الدفاعي الجيّد". وتابع متفائلا: "في رأيي سيكون اللقاء ساخنا ومثيرا، نحن نعرف جيدا مستوى الفريق الغامبي الذي يلعب كرة جميلة على المستويين الفني والبدني، ولذلك فهو لا يخيفنا". وسبق للمنتخب الوطني أن واجه المنتخب الغامبي في الدور الأول، حيث انهزم أمامه بهدفين مقابل صفر، لكن المباريات لا تتشابه، كما أضاف المدرب الوطني، الذي قال بأن الطاقم الفني أصبح يعر ف جيدا نقاط قوة وضعف الغامبيين وسيوظفها اليوم من أجل تحقيق طموحات الشعب الجزائري.