شرعت لجان السكن بدائرة العلمة شرق سطيف، في وضع الروتوشات الأخيرة لملفات طالبي السكن الاجتماعي بهذه البلدية، التي تحصي ثاني أكبر تعداد سكاني بعد بلدية سطيف، على أمل الإفراج عن القائمة الأولية للمستفيدين من حصة 400 سكن اجتماعي في غضون الأسابيع القليلة القادمة. كشف رئيس دائرة العلمة السيد أحمد بوطهراوي، أن اللجان المكلفة بدراسة ملفات طالبي هذا النوع من السكن، خطت خطوة كبيرة في دراسة الطلبات التي فاق عددها 25 ألف طلب؛ أمر ليس بالهين كما يعتقد الكثير، تخوفا من الوقوع في أخطاء، ما جعل الإعلان عن القائمة الأولية للمستفيدين تشهد تأخرا. وأضاف ذات المتحدث أنه متفهم لغضب واستياء المواطنين من طالبي هذا النمط السكني، وجرهم في الكثير من المرات إلى تنظيم حركات احتجاجية أمام مقر الدائرة للمطالبة بنشر قائمة المستفيدين، ومعرفة الأسباب التي دفعت بمسؤولي الدائرة إلى التأخر في الإعلان عنها، مؤكدا في ذات السياق، أنه يشرف شخصيا على متابعة ودراسة الملفات حالة بحالة؛ تجنبا لأي خطأ قد يكون له أثر سلبي على القائمة الأولية للمستفيدين من الحصة المذكورة. واستبعد السيد بوطهراوي الإعلان عن القائمة خلال هذه الأيام كما يروج له في الشارع العلمي، مؤكدا أن ذلك يبقى مؤجلا إلى إشعار آخر، نافيا في نفس الوقت، وجود قائمة مسبقة وهذا على خلفية الحديث المتداول بين المحتجين. وفي السياق نفسه، كشف رئيس الدائرة أن الدراسات الأولية للملفات أثبتت وجود ملفات أشخاص توفوا، وآخرين أكدت التحقيقات الإدارية استفادتهم من أنماط أخرى من السكن. وبخصوص الحصص المبرمجة للتوزيع، كشف رئيس الدائرة عن برمجة حصة أخرى خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من الأشغال الجارية في بعض الورشات، منها حصة 320 سكن في صيغة الترقوي المدعم، نظير 3 آلاف طلب استفادة، بالإضافة إلى حصة سكنية ب 120 سكن ترقوي من الصيغة الجديدة، تم اختيارالأرضية في انتظار انطلاق الأشغال بها بعد تحديد القائمة. 1165 جرعة لقاح للوقاية من كورونا أعطت السلطات الولائية والقائمون على قطاع الصحة بولاية سطيف، صبيحة أمس، إشارة انطلاق أولى عمليات التلقيح ضد وباء كورونا، حيث كانت الانطلاقة بالعيادة متعددة الخدمات "أحمد قماش" بالمنطقة الحضرية الجديدة بحي الهضاب؛ إذ تم استقبال أولى الجرعات، وانطلقت عمليات التلقيح لفائدة 25 شخصا من مستخدمي مختلف الأطقم الطبية التابعين لقطاع الصحة. أوضح مدير الصحة بالولاية السيد بودهان، أن العملية تم التحضير لها جيدا من جميع الجوانب لضمان إنجاحها، وتوفير جميع الظروف سواء من الناحية اللوجيستيكية أو البشرية؛ إذ تم تخصيص مكان خاص، عبارة عن غرف تبريد تتوفر على جميع الشروط والمقاييس المنصوص عليها، وذلك على مستوى المنطقة الصناعية لاستقبال جرعات التلقيح. واستقبلت ولاية سطيف 1165 جرعة لقاح، تم توزيعها على كبريات المدن، وهي سطيف، وعين ولمان، والعلمة، وعين الكبيرة بمركزين بكل مدينة، إلى جانب مركز واحد بمنطقة عين أزال بالجهة الجنوبية الشرقية للولاية، على أن تعمم العملية على جميع بلديات الولاية البالغ عددها 60 بلدية. وأضاف المتحدث أن جميع الظروف تمت تهيئتها لإنجاح العملية، بتخصيص أجنحة خاصة على مستوى العيادات المخصصة للتلقيح، بإشراف أطقم طبية كفءة، مع احترام إجراءات البروتوكول الخاص المنصوص عليه من قبل اللجنة الوطنية لمتابعة وباء "كوفيد 19" بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، القاضي بإجراء التلقيحات لموظفي قطاع الصحة، ليليها الأشخاص الذين تجاوزوا سن 65، إلى جانب أصحاب الأمراض المزمنة، ثم المواطنين البالغين من العمر بين 18 و65 سنة؛ في عملية قد تستمر إلى أشهر، على أمل بلوغ نسبة 70 بالمائة من المواطنين.