تحادث وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، هاتفيا أول أمس، مع نظيره التونسي عثمان الجرندي، حول مواصلة التنسيق الثنائي بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وكتب بوقدوم، في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع "توتير"، لقد "تحادثت هاتفيا مع أخي عثمان الجرندي، وزير الخارجية التونسي، وأنا سعيد جدا بتعافيه واستئنافه لمهامه وكذا مواصلة التنسيق الثنائي حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك". وجاء الاتصال في نفس اليوم الذي أصدرت فيه الخارجية التونسية بيانا تبرأت عبره من تصريحات مسؤولين تونسيين سابقين، أساؤوا إلى الجزائر ضمن خطة للمساس بالعلاقات التاريخية بين البلدين. وأبدت وزارة الخارجية التونسية والهجرة والتونسيين بالخارج أول أمس، "استغرابها الشديد من التصريحات المسيئة للجزائر الشقيقة"، معتبرة مثل هذه التصرفات "غير المسؤولة لا تعبّر سوى عن أصحابها ولا تلزم الدولة التونسية". ونشرت الوزارة بيانها على صفحتها الرسمية على "فايسبوك" عبرت فيه عن "استغرابها الشديد من تكرر التصريحات المسيئة للجزائر الشقيقة"، مجددة "رفضها القطعي لكل المحاولات اليائسة الرامية إلى المسّ بمتانة وعمق الروابط الأخوية والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين تونسوالجزائر". وأكدت الوزارة، في بيانها ردا على تصريحات للرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، اتهم فيها الجزائر ب "التدخل في الشأن التونسي" خلال أحداث ما يسمي بالربيع العربي، أن "مثل هذه التصرفات غير المسؤولة لا تعبّر سوى عن أصحابها ولا تلزم الدولة التونسية". وأضاف بيان الخارجية التونسية، أن مثل هذه التصريحات "لن تفلح في النيل بأي شكل من الأشكال من العلاقات المتميزة التي تربط تونسبالجزائر، والتي ما انفكت تشهد تطورا ملحوظا بفضل الرغبة الصادقة لقيادتي البلدين في تعزيز التنسيق والتشاور والإيمان المشترك بقيم التآخي والتضامن ووحدة المصير لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين". وكان رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، أكد من جهته أول أمس، أنه "لا يسمح المس بالعلاقة الاستراتيجية التي تربط تونس بشقيقتها الجزائر"، بقناعة أن "علاقتنا بالجزائر تبقى في مقدمة العلاقات الدولية والإقليمية باعتبارها علاقة استراتيجية، ونحن ممتنون لأشقائنا الجزائريين دولة وشعبا في وقفتهم مع تونس في أوقات الشدة".