حذّر المعارض المغربي مصطفى ديدي، من أن النظام المغربي يشكل "تهديدا على المنطقة" كونه يخدم مصالح الغرب، في حين يجعل الشعب المغربي يعيش في "الأوهام منذ الاستقلال". وقال مصطفى ديدي، في حديث بثته أول أمس، القناة التلفزيونية "كنال ألجيري" عبر السكايب انطلاقا من مدينة فاس المغربية، "إننا نعيش في وهم منذ الاستقلال حيث أوهمونا بأننا مستقلون... فشعبنا مستغل وثرواتنا منهوبة لأن هذا النظام هو عبارة عن محمية للغرب ويحرص على حماية مصالحه". وأضاف أن المغربيين يعيشون اليوم "تحت نظام استعماري... وأنه بسبب هذا النظام دخلنا في نزاع مع أشقائنا في المنطقة، هذا النظام يعمل لصالح فرنسا". كما أشار من جانب آخر الى أن "مطلبنا يتمثل في ذهاب هذا النظام وسقوطه، فنفس النظام هو المتسبب في كل مشاكل المنطقة". وقال المعارض المغربي، إن أولئك الذين يطالبون بحقوقهم في المغرب يزج بهم في السجون السرية، مشيرا الى مثال ناصر الزفزافي، أحد رموز "حراك الريف" الذي هز شمال المغرب في سنة 2016. كما أضاف أن "هذه الوضعية لا يمكن الا أن تنذر باندلاع ثورة بالمغرب"، مشيرا الى "الذين خرجوا مؤخرا في منطقة القنيطرة بعد غلق الحدود مع سبتة من أجل مطالب اجتماعية واقتصادية"، حيث تم "قمع متظاهرين على يد الشرطة وتم احتجازهم" و«سجنهم"، في الوقت الذي "يقوم فيه الملك بشراء قصور في فرنسا ويمنح الصكوك ويقدم الهبات للفرنسيين".وأضاف "أنهم (ممثلو النظام) يزعمون أنهم إسلاميون وأنهم يتبعون سنّة الرسول، في حين أنهم لا يكنون أي ذرة احترام للدين ولا يطبقون الشريعة في شيء"، لذلك أضاف أنه "لا يمكن الحديث عن وحدة مغاربية وإسلامية بالبقاء في وهم هذا النوع من النظام الذي خلفه الاستعمار". وقال إن "هذا النظام هو وهم يجر المنطقة والأمة الى الهاوية"، مؤكدا أن "والد ملك المغرب كان يتجسس لحساب الكيان الصهيوني، أما الملك الحالي فلا يخدم إلا مصالح فرنسا والغرب".من جانب آخر، دعا المعارض المغربي الصحراويين الى "مساندة جميع أولئك الذين خرجوا للتظاهر ضد النظام" في المغرب. وقال "لدينا مشكل واحد سواء في الشمال أو في الجنوب وهو التخلص من هذا النظام"، مضيفا أن حق تقرير المصير يعتبر حقا مشروعا لشعب الصحراء الغربية.