تم، أمس، بجامعة الشهيد أمحمد بوقرة ببومرداس اقتراح جعل يوم التاسع جوان القادم، يوما وطنيا لتضامن الجامعات الجزائرية مع القضية الصحراوية وذلك بمناسبة تواجد وفد صحراوي بهذه الجامعة في إطار الملتقيات التي دأب على عقدها لاطلاع الأسرة الجامعية الجزائرية على آخر تطوّرات القضية الصحراوية. وثمّن مولاي أحمد إبراهيم، عضو المكتب السياسي لجبهة البوليزاريو والأمين الدولي للطلبة الصحراويين، بقرار جامعة بومرداس لجعل هذا اليوم مناسبة لاحتفال الحرم الجامعي مع القضية الصحراوية، منوّها في ذلك بموقف الجزائر الثابت من أجل استقلال آخر مستعمرة في إفريقيا. وقال إن تاريخ "التاسع جوان" يمثل يوم الشهيد الصحراوي الذي سجل استشهاد مفجر الثورة الصحراوية "الولي مصطفى السيد" في الثامن جوان 1976. وكان البروفيسور مصطفى ياحي، رئيس جامعة بومرداس المبادر بمقترح جعل التاسع جوان يوما وطنيا لتضامن الجامعة مع القضية الصحراوية، كون الجامعة حضن هام لمساندة القضية الصحراوية والتعريف بها على نطاق واسع للتضامن لاحتضانها طلبة من 34 دولة أجنبية بما يؤهلها لتكون منبرا قويا للتعريف بهذه القضية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأضاف مولاي أحمد إبراهيم، بأن زيارة الوفد الصحراوي تأتي في إطار جولة إلى مختلف الجامعات الجزائرية بهدف إطلاع الأسرة الجامعية على آخر مستجدات كفاح الشعب الصحراوي بعد استئناف الكفاح المسلح إثر الاعتداء المغربي السافر على منطقة الكركرات يوم 13 نوفمبر الماضي وكذا تنظيم لقاءات مع ممثلي التنظيمات الطلابية الجزائرية من أجل التعريف بالكفاح الصحراوي. وأكد مولاي أحمد إبراهيم، أن الوضع في الصحراء الغربية، وضع حرب بكل أشكالها، عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا وقانونيا، مشيرا إلى أن الرهان منصب اليوم على الشعب الصحراوي الذي عليه أن يقتنع أن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة بعد فشل الأممالمتحدة في الاضطلاع بدورها منذ اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر 1991.".