أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريووالأمين العام للطلبة الصحراويين، مولاي أمحمد إبراهيم، في لقاء، الاثنين بجامعة بومرداس، أن "الشعب الصحراوي يعيش حاليا في حالة حرب ضد المحتل المغربي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني". وأضاف مولاي أمحمد، الذي يترأس وفدا من الطلبة الصحراويين يجوب كل جامعات الجزائر من أجل التحسيس والتعريف بقضيتهم، أن الأوضاع في المناطق المحتلة وفي غيرها من تراب الصحراء الغربية اليوم، هي "أوضاع حرب بكل أشكالها العسكرية والدبلوماسية والسياسية والقانونية والقضائية". وقال أن من أبرز أشكال هذه الحرب التي تعرفها حاليا الصحراء الغربية، "الشكل الاقتصادي المتمثل في مواصلة النهب الكبير لكل الخيرات الصحراوية، والشكل الإعلامي، إذ يقوم نظام المخزن بحرب ضروس وذات أوجه متنوعة وسخر لتنفيذها أموال طائلة من أجل تضليل الرأي العام المحلي المغربي والدولي". وأكد السيد مولاي أمحمد إبراهيم أن "رهان الشعب الصحراوي لدحر والتصدي للمحتل المغربي الذي لا يؤمن إلا بقوة السلاح، هوالصمود والتضحية والكفاح إلى غاية نيل الحرية والاستقلال، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة". وبعدما نوه بثبات الموقف الرسمي والشعبي الجزائري تجاه القضية الصحراوية وإشادته بالتضحيات الجسيمة للشعب الجزائري في سبيل نيل حريته، أكد بأن الشعب الصحراوي يستلهم نضاله من الثورة التحريرية الجزائرية. ومن جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن هذه الفعالية تندرج في إطار الزيارات الميدانية للوفد الصحراوي للجامعات الجزائرية من أجل إطلاع الأسرة الجامعية عن آخر مستجدات الكفاح الصحراوي والرد على "افتراءات المحتل المغربي حول ما يدور في الميدان" إضافة إلى التحضير لفعالية اليوم التضامني مع الشعب الصحراوي الذي سينظم لاحقا. كما تعد هذه اللقاءات عبر جامعات الجزائر، يضيف نفس المسؤول، فرصة لمد جسور التواصل والتآخي مع التنظيمات الطلابية الجزائرية وتعبئتهم في المجال، "لفضح إعتداءات المحتل المغربي". وفي كلمته بالمناسبة شدد رئيس جامعة بومرداس، ياحي مصطفى، على أن الشعب الجزائري "يحتضن قضية الشعب الصحراوي من باب عدالتها" داعيا إلى مد جسور التآزر مع آخر قضية استعمار في القارة الأفريقية وجعل من تاريخ 9 يونيومن كل سنة، الذي هو يوم الشهيد الصحراوي، يوما وطنيا للتضامن مع الشعب الصحراوي. وأكد رئيس الجامعة في معرض حديثه عن عدالة القضية الصحراوية، أن لجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس "ميزة خاصة" مع هذه القضية باحتضانها في كل سنة للجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية وجبهة البوليساريو، داعيا إلى تدعيم أواصر التآخي بين طلاب جامعة بومرداس والطلاب الصحراويين. وتضمنت هذه الفعالية، التي عرفت حضور وفد صحراوي مكون من ممثلي عدة هيئات طلابية وإدارية وممثلي الأسرة الجامعية والمنظمات الطلابية الجزائرية، إلى جانب الكلمات التي ألقيت بالمناسبة، عرض شريط فيديو حول حقوق الإنسان في المناطق المحتلة.