كشفت الكاتبة الجزائرية المقيمة بإيطاليا، أمل بوشارب، ل"المساء"، عن اختيارها ضمن لجنة تحكيم الجائزة الأدبية الدولية "Il Premio Letterario Internazionale "Lago Gerundo"، التي تنظمها أكاديمية الموسيقى والمسرح ومديرية الثقافة في مدينة باولو، برعاية إقليم لومبارديا، شمال إيطاليا، والتعاون مع دور نشر "لافيلا إيديزيوني" في إقليم توسكانا، ميرافيليا إيديزيوني في ميلانو، وبونتاكابو إيديتريتشي من إقليم بييمونتي، بالإضافة إلى المجلة الدولية العالمية للشعر Italian Poetry Review . حسب الموقع الرسمي للجائزة التي تحمل اسم بِركة أسطورية بميلانو تشارك الروائية الجزائرية في لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشر للجائزة الإيطالية، إلى جانب اثني عشرة اسما من بين الوجوه الثقافية الفاعلة في إيطاليا. تضم لجنة تحكيم هذه الدورة أسماء أكاديميين، شعراء وكتاب إيطاليين، سيقومون بتقييم الأعمال المشاركة في دورة هذه السنة ضمن الأجناس الأدبية المفتوحة للمسابقة، بين رواية وقصة قصيرة، في فئة الأعمال المنشورة وغير المنشورة. والمسرحيات من الفصل الواحد، المونولوغات، مسرحيات قصيرة أو مسرحيات بزمن العرض المعتاد. أما في باب الفكر، فإن المسابقة مفتوحة للكتب المنشورة أو غير المنشورة في النقد الأدبي، المسرح، السينما، الموسيقى، الفلسفة، التاريخ، البيئة والفن، كما تخصص الجائزة فئة لتاريخ ميلانو، سردياتها، وتقاليدها الشعبية، وتتضمن كتبا أدبية غير منشورة (روايات تاريخية، روايات بوليسية)، كتبا فكرية غير منشورة (شخصيات تاريخية، لغات محلية، طبخ، رحلات، كتب مصورة). كما لا تحدد الجائزة جنسية المشاركين، ولا يشترط في الأعمال المشاركة أن تكون مكتوبة باللغة الإيطالية أصلا، حيث تُقبل الأعمال المترجمة. وعن هذا، تقول أمل "فتْح الجائزة للأعمال المترجمة وغير المترجمة سلاح ذو حدين، فهو من جهة، يؤكد على أن لغة الترجمة لغة ترقى للتسابق مع اللغات الأصلية في الأعمال الأدبية، لكنها من ناحية أخرى، ترفع سقف معايير المشاركة الأجنبية. فإن كانت الأعمال المترجمة عادة ما تُحبس ضمن أطر تجارية محددة، فهي ضمن جائزة "لاغو جيروندو"، يُفترض فيها القدرة على المنافسة بمعايير فنية فقط". وإن كان هذا الأمر من شأنه أن يحد من فرص تتويج المشاركات العربية، أكدت أمل بوشارب على وجود جوائز في إيطاليا مخصصة فقط للأعمال المترجمة، وعن اللغة العربية بالتحديد، لكنها تعتبر أعمالا ذات تنافسية محدودة، وواصلت محدثتنا "شخصيا لا أفضل زج الآداب المترجمة ضمن غيتوهات، كما أن أي عمل يتم تتويجه فقط من باب المحاصصة، أيا كان نوعها، يفقد قيمته تلقائيا، حيث تتحول الجائزة بذلك لمبادرة ديبلوماسية تندرج ضمن حملات (الصوابية السياسية)، وليس فعل ثقافي حقيقي ومسعى جاد للإضاءة على الأعمال الأدبية المميزة". يذكر أن جائزة "لاغو جيروندو" تم تأسيسها قبل تسع عشرة سنة، وتعد من أعرق الجوائز الأدبية في إيطاليا، ويرأسها الشاعر والكاتب المسرحي الإيطالي فرانكو تشيلينزا، ويشارك في لجنة تحكيمها هذه السنة، حسب الموقع الرسمي للجائزة، كارلو ألفييري (روائي)، أمل بوشارب (كاتبة وناقدة أدبية)، إيفان فيديلي (شاعر)، ماورو فيراري (شاعر وناشر)، روبيرتا غراندي (أكاديمية)، إيلينا لانتيريو (ناشرة)، روزي لورينزيني (أكاديمية)، دافيدي مافي (أكاديمي)، دافيدي نييري (ناشر)، ماركو أوستوني (مؤرخ وصحفي)، ستيفانو روزا (صحفي)، باولو فاليزيو (شاعر). يذكر أن أمل بوشارب المقيمة في إيطاليا منذ 2014، تكتب باللغتين العربية والإيطالية، وقد صدر لها ستة أعمال روائية وقصصية بين الجزائروإيطاليا، وترجمات لأزيد من عشرين شاعرا وكاتبا إيطاليا إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى مقالات نقدية عديدة نشرت في مجلات محكمة جزائرية وعربية في مواضيع الترجمة والنقد الأدبي. وقد سبق لها المشاركة في لجنة تحكيم جائزة الشعر الشعبي في الجزائر في دورة 2012، برعاية وزارة الثقافة، وتعد أول اسم عربي يشارك في لجنة تحكيم جائزة "لاغو جيروندو" الأدبية في إيطاليا منذ تأسيسها.