سيساهم مصنع استخراج وطحن البذور الزيتية المتواجد ببلدية الطاهير بجيجل بعد دخوله حيز الخدمة، في توفير حوالي 40٪ من حاجيات السوق الوطنية من زيت المائدة، و70 ٪ من أعلاف الأنعام، حسب مسؤول تقني بذات المصنع. وفي جولة قادت "وأج" إلى مشروع المصنع الذي توقفت أشغاله شهر جوان من سنة 2019 لأسباب مختلفة بعد أن بلغت نسبة إنجازه 70 ٪، أكد القائمون عليه أن تكليف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في آخر مجلس للوزراء (28 فيفري 2021) وزير التجارة "بإيجاد حل فوري للشروع في نقل ملكية مصنع جيجل لإنتاج الزيت الغذائي بعد صدور الأحكام القضائية النهائية ضد مالكيه السابقين، والعمل بسرعة قصوى لإدخاله مرحلة الإنتاج"، سيكون له "الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني والسوق المحلية لا محالة". وأوضح، في هذا الخصوص، سفيان مختاري، مسؤول الكهرباء والتشغيل الذاتي بذات المصنع، أن دخول المصنع حيز الخدمة "سيسمح بتغطية حاجيات السوق الوطنية من مادة زيت المائدة بنحو 40 ٪، إضافة إلى تغطية حاجيات السوق من غذاء الأنعام ب 70 ٪"، وأن توقف أشغال المشروع "أثر بشكل معتبر على التجهيزات (...)؛ ما يعني دفع تكاليف إضافية للتخزين بالعملة الصعبة". ومن جهته، أفاد خالد بولعبايز، مسؤول الميكانيك والتجهيز بذات المصنع، بأن تجسيد هذا المشروع سيسمح بتوفير 350 منصب شغل دائم، وقرابة 2500 منصب غير دائم، مشيرا إلى أن المادة الأولية التي يعتمد عليها هذا الاستثمار، هي حبوب الصويا، حيث تبلغ قدرة التحويل بحوالي 6 آلاف طن يوميا تستخرج منها 20 ٪ زيوت توجه للمحولين؛ قصد تحويلها إلى زيت المائدة، في حين أن 80 ٪ منها تخصص كأعلاف للأنعام. وأضاف السيد بولعبايز أن قدرات وحدات التخزين بالمصنع تصل إلى 100 ألف طن من الأعلاف، و30 ألف طن من الزيوت، مشيرا إلى أن قدرات التحويل السنوية، ستكون في حدود 1 مليون و900 ألف طن. وأوضح أن دخول المصنع حيز الخدمة "سيكون له انعكاس إيجابي ومباشر على المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، حيث يُتوقع أن يرتفع رقم أعمالها وحجم المواد المنقولة عبر شبكة السكك الحديدية، إلى الضعف؛ أي نحو 2 مليون طن". وبدوره، أكد محمد لمين بوشمال، مدير الصناعة بولاية جيجل، أن قرار رئيس الجمهورية إعادة بعث مشروع مصنع استخراج وطحن البذور الزيتية، يُعتبر "مكسبا هاما للولاية بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة؛ لما لهذا المشروع من أهمية اقتصادية في خلق الثروة، وتوفير العملة الصعبة". للإشارة، فإن مصنع استخراج وطحن البذور الزيتية الذي يتربع على أزيد من 16 هكتارا وانطلقت أشغاله سنة 2015 بتكلفة مالية تقدر ب 250 مليون دولار، يتوفر على ثلاث وحدات توجد اثنتان منها على مستوى ميناء جن جن، ويتعلق الأمر بوحدة تخزين المواد الأولية ووحدة التحويل، في حين توجد الوحدة الثالثة، وهي وحدة تخزين المنتوج النهائي، على مستوى المنطقة الصناعية بازول ببلدية الطاهير. للتذكير أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال ترؤّسه مجلس الوزراء يوم الأحد المنصرم، بتسريع الجهود لإدخال مصنع جيجل لإنتاج الزيت الغذائي في مرحلة الإنتاج. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس تبون "كلف وزير التجارة بإيجاد حل فوري للشروع في نقل ملكية مصنع جيجل لإنتاج الزيت الغذائي بعد صدور الأحكام القضائية النهائية ضد مالكيه السابقين، والعمل، بسرعة قصوى، على إدخاله مرحلة الإنتاج". وفي توجيهاته الخاصة بقطاع التجارة، أمر رئيس الجمهورية، كذلك، "بتفعيل حقيقي لإجراءات قانون المنافسة المانع للاحتكار والندرة".