أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو أمس بتندوف، على ضرورة دعم النسوة الحرفيات في إطار استغلال وتطوير شعبتي تربية الإبل وزراعة صنف الأرقان. وأوضحت السيدة كريكو في تصريح للصحافة على هامش زيارة ميدانية قادتها إلى عدد من الورشات وكذا الهياكل التابعة لقطاعها، بأن تعليمات أسديت للمصالح المعنية من أجل دعم وتطوير انخراط المرأة في إنشاء مؤسسات مصغرة ضمن آليات الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وكشفت الوزيرة عن دورتين تكوينيتين سيتم إطلاقهما ضمن شعبتي تربية الإبل وزراعة وتطوير صنف الأرقان بالتنسيق مع كل من الغرفة الفلاحية وغرفة الصناعة التقليدية، في إطار الحصول على التكوين والمرافقة قبل الدعم من أجل إضفاء احترافية على الإنتاج. وأضافت بأن دائرتها الوزارية ستعمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات، لاسيما التكوين المهني والفلاحة، من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من النساء في إطار نشاطات متنوعة بهذه الولاية، تجسيدا للبرنامج القطاعي ضمن سياسة الدولة لدعم انخراط الفئات الهشة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. أما بخصوص حضور المرأة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فأشارت السيدة كريكو إلى "أن هناك إرادة سياسية قوية للدولة من أجل أن تكون المرأة حاضرة بقوة في مختلف الاستحقاقات، تجسيدا لمبدأ التناصف بين الرجال والنساء في تولي مناصب المسؤولية ومناصب الشغل". وكانت الوزيرة قد أعطت إشارة انطلاق قافلة تحسيسية خاصة بتجسيد البرنامج الوطني لتشجيع المرأة الماكثة بالبيت، عن طريق الانخراط في مسار الإنتاج الوطني، بعد أن قامت رفقة الوفد الوزاري بتفقد المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بحي سليمان عميرات بتندوف. وقام الوفد بزيارة ميدانية لبعض النماذج الناجحة لمستفيدتين من جهاز القرض المصغر بالمزرعة الفلاحية بمنطقة حاسي عبد الله، في مجالي استخراج زيت الأرقان بالطريقة التقليدية وتربية الإبل، قبل أن يعاين بدار الثقافة "عبد الحميد مهري" ورشتين تكوينيتين لفائدة النساء حول زراعة واستخراج زيت الأرقان وتربية الإبل. وطافت الوزيرة بمعرض خاص بجهاز الوكالة الوطنية للقرض المصغر وبرنامج الأسرة المنتجة، حيث منحت 5 صكوك مالية لمستفيدات، قبل أن تستعرض حصيلة لإحصائيات هذا الجهاز، كشفت عن تمويل ما يربو عن 10936 مرأة بتندوف منذ إنشاء الوكالة سنة 2005 وإلى غاية نهاية سنة 2020.