أكد محمد عرقاب، وزير المناجم بولاية إيليزي أمس، أن بعث مشروع الإستغلال الحرفي للذهب بالجنوب الكبير، يعد قيمة مضافة للإقتصاد الوطني ويندرج ضمن توجه الحكومة في تنويع وتنمية الاقتصاد الوطني. وقال خلال إشرافه على الانطلاق الفعلي لهذا النشاط بأهمية "وضع أطر قانونية وتنظيمية تسمح لشباب ولايات الجنوب بالاستغلال الحرفي للذهب بعد حصولهم على تراخيص تمنح لهم وفق شروط محددة، مع ضمان تسهيلات للاستفادة منها، ضمن خطة شاملة تهدف إلى القضاء على الاستغلال العشوائي للمعادن وتهريبها". وأضاف الوزير عرقاب الذي رافقه كل من وزراء التكوين والتعليم المهنيين والبيئة والوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف بالمؤسسات المصغرة، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج على التوالي، هيام بن فريحة ونصيرة بن حراث ونسيم ضيافات ونزيه برمضان، أن قطاعه وضع مخططا بالتنسيق مع مختلف الشركاء لضمان نجاعة هذا المشروع الهام وتجسيده بكيفية تضمن المحافظة على السلامة البيئية والتنوع البيولوجي وكذا التنمية المستدامة. وكشف وزير المناجم عن تحديد عدة مناطق بمنطقة جانت لتكون بمثابة أول تجربة نموذجية للبدء في ممارسة نشاط الاستغلال الحرفي للذهب من طرف شباب المنطقة، الذين سيستفيدون من عمليات تأطير وتكوين ومرافقة واسعة في هذا الميدان بإشراف خبراء من الوكالة الوطنية للأشغال المنجمية، ووكالة المصلحة الجيولوجية الجزائرية. وأكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة أن قطاعها سيرافق هذا المشروع الهام الذي تم بعثه من جديد لضمان استغلال أمثل لمعدن الذهب بالمنطقة، من خلال ضمان التكوين المتخصص للشباب الراغب في إنشاء مؤسسات في مجال التنقيب المنجمي. وأبرزت في هذا السياق بأن قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية إيليزي سيتعزز بتخصصات ذات صلة باستغلال المناجم الذهب، مع تسخير العنصر البشري المؤهل ذو الخبرة في عمليات التأطير والتأهيل لممارسة النشاط المنجمي الحرفي وفق معايير تقنية وتنظيمية. وجرى بالمناسبة توقيع إتفاقية شراكة وتعاون بين قطاعي المناجم والتكوين والتعليم المهنيين تتضمن تنصيب الممتهنين في مختلف تخصصات المناجم والمحاجر على مستوى ورشات العمل، وكذا التعاون على الإستثمار وإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في إطار تثمين جسور التواصل والتعاون المؤسساتي. وكان للوفد الوزاري لقاء مع شباب وسكان المقاطعة الإدارية جانت تم خلاله عرض مخطط مشروع الإستغلال الحرفي للذهب بالمنطقة، والأطر القانونية التي يتضمنها هذا المشروع وكيفية الإستفادة من التراخيص التي تتيح للشباب ممارسة هذا النشاط المهني بشكل منظم وناجع. وتم إحصاء ثمانية محيطات بولاية إيليزي للإستغلال الحرفي للذهب من طرف مصالح الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية بالموقعين تيريرين وأكندوكر، حيث تمت دراسة الملف من طرف المصالح التقنية للولاية والتي أبدت موافقتها على استغلال تلك المواقع. كريكو من تندوف: مشروع تعديل الدستور ضمانة حقيقية لترقية المرأة قالت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وكذا التشغيل والضمان الاجتماعي بالنيابة، كوثر كريكو أمس، بولاية تندوف، إن مشروع تعديل الدستور ضمانة حقيقية للمرأة الجزائرية. وأوضحت ‘'أن مشروع تعديل الدستور ضمانة حقيقية للمرأة الجزائرية بصفة عامة والمرأة الريفية على وجه الخصوص، مما استدعى تحصينه بضمانات قانونية''. وأكدت السيدة كريكو التي رافقتها في هذه الزيارة ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية في الجزائر، بليرتا أليكو، أن "مشروع تعديل الدستور يوفر ضمانات للمرأة الجزائرية لاسيما ما تعلق بتشجيع المرأة وترقيتها وتناصفها مع الرجل في ميادين الشغل وتقلد المناصب بالهيئات والمؤسسات". وذكرت أن المادة 68 من هذا المشروع المتعلقة بترقية التناصف بين الرجال والنساء في سوق التشغيل وتشجيع ترقية المرأة في مناصب المسؤولية في الهيئات والإدارات العمومية وعلى مستوى المؤسسات، تعكس "قناعة راسخة بقدرة ومهارة المرأة الجزائرية عاملة كانت أو مبدعة في صنع التغيير المنشود". وأكدت الوزيرة كريكو أن المرأة الجزائرية عازمة على الانخراط في بناء أسس الجمهورية الجديدة ضمن استراتيجية ترقوية كانت محل التزامات البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وقالت "نأمل أيضا أن تكون ترقية المرأة الريفية ومهاراتها وإبداعاتها بمعايير دولية" وهو ما دفعنا كما أضافت إلى "إشراك ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية في هذه الزيارة حتى يكون الاطلاع عن كثب على خبرات المرأة الريفية وعلى مختلف الآليات التي وضعتها الدولة لتدعيمها". وقالت ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية السيدة بليرتا أليكو "إن هذه الزيارة سمحت لها بالتعرف عن قرب على المجهودات ونشاطات المرأة الريفية". واطلع الوفد الوزاري خلال هذه الزيارة على تنمية شجرة الأرقان بمزرعة نموذجية، حيث كانت الفرصة لحضور تجربة لاستخلاص زيوت حبوب هذه الشجرة المنشرة بكثرة في هذه المنطقة. كما وقفت خلال معرض نظم بخيمة على نماذج لمنتوجات تقليدية محلية، وعينات لمنتجات المرأة الريفية التي تنشط في مجال تربية المواشي (ماعز وإبل)، قبل تقديم عرض من قبل مصالح محافظة الغابات حول شجرة الأرقان. واختتمت الزيارة بعقد لقاء مع المرأة المقاولة والريفية بدار الثقافة "المجاهد الراحل عبد الحميد مهري" بتندوف، حيث وزعت مساعدات مالية لفائدة نساء ريفيات في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، وشهادات لمستفيدات من مختلف أجهزة دعم الدولة. و. أ