أكد السيد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس، أن تمويل مختلف النشاطات المندرجة في إطار حملة الرئاسيات، تم بفضل مساهمات مختلف الجهات المساندة للمترشح بوتفليقة، نافيا نفيا قاطعا استعمال أي سنتيم من الأموال العمومية، خارج إطار المساعدات القانونية التي منحتها الدولة لكافة المترشحين في هذه الاستحقاقات. ورد السيد سلال خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المركز الدولي للصحافة بالعاصمة، على المشككين في مصدر الموارد المالية التي تم استخدامها في تمويل حملة المترشح بوتفليقة بالقول أنه من الطبيعي أن تشهد حملة مرشحنا حركية أكبر مقارنة بحملات منافسيه، على اعتبار "أنه مدعم ومساند من قبل أكبر الأحزاب السياسية الوطنية والمنظمات والجمعيات الوطنية، مشيرا إلى أن كل هذه التنظيمات تضم في صفوفها أرباب عمل ومقاولين أرادوا المساهمة بإرادتهم في تمويل الحملة الانتخابية لمرشحهم. وتابع المتحدث بالتذكير بحدود الدعم العمومي الذي استفاد منه المترشح على غرار غيره من المترشحين في هذه الاستحقاقات والتي تشمل بالإضافة إلى المساعدة المالية للدولة، توفير قاعات تنشيط التجمعات الشعبية وتذكرة الطائرة الخاصة بالمترشح، بالمجان، وقال السيد سلال في هذا الإطار لا تنسوا بأن أحزاب التحالف التي ساندت ودعمت المترشح بوتفليقة، هي مؤسسات "قادرة"، مؤكدا بأن مديرية حملة المترشح لم تجبر أي أحد على المساهمة في تمويل النشاطات، وإنما مشاركتهم كانت بإرادة تامة وحرية. كما ذكر بأن المترشح بوتفليقة الحريص على صون إجراءات النزاهة في هذه الاستحقاقات، لم يتخل خلال مدة الحملة الانتخابية عن مهامه الرسمية كرئيس للجمهورية، والذي تعود إليه مهمة حماية المال العام. أما بخصوص التعليق العشوائي لصور المترشح، فقد تأسف السيد سلال لكون هذه الظاهرة لم تقتصر على صور المترشح بوتفليقة فقط، وإنما شملت صور المترشحين الآخرين أيضا، معتبرا استمرار مثل هذه المشاهد في المواعيد الانتخابية، ناتج عن حماس الجهات المساندة لكل مترشح وجو التنافس الذي يصاحب هذه المواعيد. وفي تقييمه لمختلف النشاطات التي شملت الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، أشار السيد سلال إلى أن عدد المداومات التي تم فتحها لصالح المترشح عبر التراب الوطني، بلغ 12659 مداومة وهو رقم مضاعف بثلاث مرات مقارنة بحملة رئاسيات 2004، بينما بلغ عدد التجمعات الشعبية التي تم تنشيطها لصالح المترشح 2878 تجمعا على المستوى الوطني، وفاق عدد النشاطات الجوارية 27940 لقاء جواريا، شملت مختلف مناطق البلاد بما فيها المناطق الواقعة بأقصى الحدود الجنوبية الجزائرية، علاوة على تنظيم لقاءات جوارية خارج الوطن. وسجل مدير حملة المترشح بوتفليقة بالمناسبة التجاوب الكبير الذي لمسه لدى الجزائريين والجزائريات مع هذه النشاطات، مجددا التأكيد على أن الرهان الأساسي الذي سعت حملة المترشح بوتفليقة إلى كسبه هو الاقتراب أكثر من المواطنين وإشراكهم في حملة التحسيس بضرورة المشاركة في هذه الانتخابات. وفي سياق متصل راهن السيد سلال على ان تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجارية نسبة ال60 بالمائة التي كان قد توقعها في بداية الحملة الانتخابية، موضحا بأن إلحاح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة في خطاباته على ضرورة أن يحصل الرئيس القادم للجزائر على أغلبية ساحقة، مستمد من حرصه على إضفاء أكبر قدر من المصداقية لجزائر الغد وتمكين رئيسها المقبل من الانطلاق بقوة في عمله على المستوى الدولي. وحول اختيار المترشح بوتفليقة للون الأزرق في حملته الانتخابية أوضح مدير حملته الانتخابية ان ذلك من منطلق هذا اللون يمثل لون الأمل الذي يريد أن يعطيه المترشح للجزائريين وخاصة منهم فئة الشباب، أما التركيز في الخطابات على موضوع استعادة الأمن وتعميق المصالحة الوطنية، فاعتبر السيد سلال الذي حيا بالمناسبة كل المترشحين على خطابهم النقي خلال الحملة الانتخابية، بأن مسألة الأمن تعد مسألة جوهرية بالنسبة لكل دول العالم، وبدونها لا يمكن السير في التنمية، معلنا بأن الثورة التي يسعى المترشح إلى خوضها خلال السنوات الخمس المقبلة هي ثورة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي لا يمكن كسبها إلا بتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع الوطن. على صعيد آخر وفي رده عن سؤال حول منع تسويق نشرتين أجنبيتين مؤخرا في الجزائر، أكد السيد سلال بأن الجزائر ليس لها أن تتلقى أي دروس حول احترام الحريات الأساسية، وليست لها أية إرادة للمساس بحرية التعبير والصحافة "ولكننا لا نفاوض في شرفنا وفي عزتنا".