تنشيط الحملة الانتخابية أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، أمس، أن تمويل الحملة كانت بإمكانيات خاصة دون استغلال أموال الخزينة العمومية، و قال "إننا منعنا من أنفسنا من أن نأخذ فرنك من أجانب أو شركات أجنبية"، كما فند الادعاءات بممارسة ضغوطات على مواطنين لحضور تجمعات بوتفليقة، وفي سياق آخر توقع سلال مشاركة ايجابية للناخبين، معتبرا المقاطعة فتنة. وصف عبد المالك سلال في ندوة صحفية نشطها بمقر المركز الدولي للصحافة، الحملة الانتخابية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة ب" القوية" وأضاف أنها جرت في ظروف جد حسنة بعدما ذكر أن عدد المداومات التي تم فتحها وصل إلى 12 ألف و659 مداومة وأشار إلى أن العدد تضاعف ثلاث مرات مقارنة برئاسيات 2004، كما سجل تنشيط 2878 تجمع من قبل الأحزاب المدعمة خاصة أحزاب التحالف الرئاسي التي اعتبرها "شركات قادرة" والمنظمات المساندة وتنظيم 27 ألف و943 لقاء جواري، فضلا عن زيارة المترشح المستقل شخصيا 33 ولاية. وأوضح مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة أنه تم التقرب من المواطنين عبر كل التراب الوطني والمهاجرين المتواجدين في كندا، الولاياتالمتحدة، فرنسا والشرق الأوسط ودول المغرب العربي، مضيفا أن تكثيف النشاطات يعود بالدرجة الأولى لتحسيس الشعب بأهمية المشاركة في الانتخابات. وفند سلال الاتهامات التي وجهها بعض المترشحين باستعمال أموال الخزينة العمومية لتنشيط الحملة الانتخابية للمترشح المستقل، وقال إن "لم نمس أموال الدولة وبوتفليقة يفكر في خير البلاد أولا ثم تجمعاته"، ليشير إلى أنه تم الاعتماد على الإمكانيات الخاصة ومن الجهات التي أعلنت دعمها للمترشح المستقل من رجال أعمال ومقاولين وكر بدعم الدولة للمترشحين، مضيفا أن المديرية لم تقدر بعد التكلفة الإجمالية للحملة . وكذب مدير الحملة الانتخابية ممارسة ضغوط على المواطنين لحضور تجمعات المترشح المستقل بوتفليقة، باعتبار أن هذا العمل يمس بكرامة الجزائريين، وقال إنه "لم توضع مسدسات على رؤوس المواطنين لكي يحضروا"، مضيفا أن هناك "علاقة حميمية" تجمع المواطنين الجزائريين بالرئيس المترشح الذي حظي باستقبال أكبر من الذي خص به خلال زياراته كرئيس للجمهورية على حد تعبيره. وفيما يتعلق بالإجراءات الأمنية التي كانت تتخذ في كل خرجات بوتفليقة على مستوى ولايات الوطن أوضح سلال أن المترشح بوتفليقة "يحتفظ بصفته كرئيس للجمهورية" وهو ما يستدعي الاحتياط وعدم المغامرة و تأمين تنقلاته. وقلل سلال من شأن المقاطعة باعتبار أن الداعين إليها أقلية إلا أنه وصفها ب" الفتنة"، متوقعا أن تكون مشاركة جيدة خلال الانتخابات الرئاسية بالنظر إلى الحركية التي شهدتها الحملة، ليشير إلى أن نشاط بوتفليقة خلال الحملة التي وضعت أوزارها يوم الاثنين الفارط بينت مدى "الشعبية الكبيرة" التي يحظى بها. وأوضح مدير الحملة الانتخابية أن المترشح بوتفليقة يأمل في أن تتم تزكيته بقوة هذا اليوم، واعتبر ذلك سندا له لاتخاذ القرارات المصيرية ومواجهة الضغوطات الخارجية بعدما أكد أن بوتفليقة غير مقتنع بمكانة الجزائر حاليا