أكد السيد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة، بأن الإنخراط القوي لجمعيات المجتمع المدني في التحضير للانتخابات وازدياد نشاطها عبر المداومات قبل انطلاق الحملة الانتخابية يحمل مؤشرات بارزة بأن المشاركة الشعبية في الاستحقاق الرئاسي، ستكون قوية مثلما يمثل هذا الانخراط الجمعوي، ردا قويا على بعض المشككين في نسبة هذه المشاركة وقال السيد سلال أمس لدى اشرافه على حفل تدشين مقر اللجنة الانتخابية لولاية الجزائر للمترشح بوتفليقة بشارع العربي بن مهيدي وسط العاصمة، إن هذا الحضور القوي للجمعيات والمواطنين ما هو إلا عينة صغيرة جدا على الاستعداد الكبير للمشاركة في العملية الانتخابية للرئاسيات، وهو استعداد ينبئ بأن سكان العاصمة عكس ما يروج بشأنهم بأنهم لا يستيقظون باكرا يوم الاقتراع، بحيث فضلوا الاستيقاظ هذه المرة ليس باكرا فحسب بل انخرطوا في العملية الانتخابية قبل انطلاق الحملة الانتخابية، وهم في ذلك يرفعون التحدي ضد المشككين في نسبة المشاركة الشعبية في الاستحقاق الرئاسي. وأوضح السيد سلال الذي كان مرفوقا بأعضاء من المديرية الوطنية للحملة الانتخابية ومديرها على مستوى ولاية الجزائر العاصمة السيد الطيب زيتوني، بأن أهالي العاصمة سيرفعون هذا التحدي على غرار بعض الولايات التي يحاول البعض إلصاق المقاطعة بها، وستثبت الانتخابات قوة المشاركة الشعبية في هذه الولايات جميعا من خلال الدعم القوي الذي يلقاه المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة من آلاف الجمعيات والمنظمات المدنية وكذا من الأحزاب وعلى رأسها أحزاب التحالف. وذكر السيد سلال بأن تجربته الطويلة في تنظيم الانتخابات بأنواعها المختلفة، تسمح له بالقول، بأن الرئاسيات ليست كالانتخابات التشريعية والمحلية، انطلاقا من أن الشعب يتعامل مع الاستحقاق الرئاسي تعاملا من نوع خاص تمليه المصلحة الوطنية، وآداء الواجب الوطني الذي تعبر عنه الجماهير بالمشاركة القوية في التصويت يوم الاقتراع في أوقات الشدة والانفراج على حد سواء، بل أن تنظيم هذه الانتخابات في زمن السلم والمصالحة الذي استرجعته البلاد بفضل سياسة الرئيس بوتفليقة، سيكون دافعا قويا لدى الجماهير ليس في آداء الواجب الوطني فقط، بل سيكون أيضا ردا قاطعا وتحديا مرفوعا في وجه المشككين في نجاح العرس الانتخابي لرئاسيات الجزائر 9 أفريل 2009. وأشار السيد سلال في كلمته المقتضبة بالمناسبة، إلى أن التفاف الشعب وراء المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة لن يوقفه أحد، ولذلك فإن رهان المشاركة سوف يكون مضمونا بفضل الانخراط الواسع لكل مكونات المجتمع في التحضير للعملية الانتخابية والاستعداد البارز للنشاط ضمن مداومات الحملة الانتخابية عبر كافة التراب الوطني، والذي قال عنه أنه سيزداد مع بداية الحملة الإنتخابية يوم 19 مارس الجاري. وفي سياق لقاءاته مع ممثلي الجمعيات المساندة للمترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة على مستوى ولاية الجزائر، سيعقد السيد عبد المالك سلال اليوم، بقاعة سينما الأطلس في العاصمة، لقاء تحسيسيا من أجل رفع وتيرة العمل الجواري لصالح الانتخاب والتصويت لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة من خلال المساندة القوية التي يلقاها عبر لجان المساندة ومداومات الحملة الإنتخابية. وكان السيد سلال قد طاف بمعرض للصور خصص لسيرة الرئيس بوتفليقة منذ طفولته إلى أن صار رئيسا للجمهورية لعهدتين متتاليتين، وذلك من خلال ألبوم يتكون من أزيد من 1500 صورة، وهو المعرض الذي نال إعجاب الحضور الذي توقف عند المحطات التاريخية المتعددة للسيد بوتفليقة في خضم الأحداث الوطنية والدولية إلى جانب تواجده جنبا إلى جنب مع زعماء العالم يوم كان وزيرا ولما أصبح رئيسا للبلاد على حد سواء.