قامت إحدى المقاولات الوطنية منذ أسابيع، بعملية تسطيح بعض المسالك بحي الحميز، ببلدية الدارالبيضاء، قصد تزفيتها قبل حلول فصل الأمطار، لكن الواقع يؤكد أن الأرضية التي صرفت عليها الدولة ملايير الدينارات وبقيت عبارة عن مسلك ترابي، تعود إلى حالتها المهترئة، بسبب الأمطار الأخيرة التي أفسدت ما أصلحته آليات التسطيح التي بقيت بالحي لعدة أيام وأصبح اليوم المرور بالجزء الخاضع للإصلاح صعبا وخطيرا، خاصة وأن مياه الأمطار تتجمع مشكلة بركا كبيرة· وقال أحد السكان، أنه إذا لم يستكمل مشروع تهيئة مسالك الحي، فإن الأمطار ستصنع الكارثة وتحول المكان الى بؤرة سوداء،·· مطالبا مصالح بلدية الدارالبيضاء بالتحرك العاجل، قصد إنهاء المشروع، خاصة بعد اتمام وضع قنوات الصرف الصحي والماء والغاز، وتساءل محدثنا قائلا : ماذا ينتظرون، نحن في فصل الشتاء ولا نأمن عواقب الأمطار التي صارت تخيفنا مثل الزلزال· من جانبهم، عبر عدد من تجار الجملة بحي الحميز، عن استيائهم من الوضعية التي آل إليها المحيط، قائلين ان تجارتهم تأثرت سلبا بذلك، من جانب أن سلعهم طالها الوحل والغبار، وصار الوصول الى المتجر صعبا، خاصة عند إفراغ أو شحن السلع، وراح أحدهم يرمي باللوم على الشركات التي لم تلتزم بإنهاء المشروع في وقتها المحدد، واصفا ذلك بالتماطل والإهمال من طرف كل من له علاقة بذلك، وناشد من التقيناهم، السلطات المعنية، الوقوف على الوضع غير اللائق بمواضع تهيئة الطريق والمسالك، لرؤية التردي الذي لحق بالمكان جراء تأخر إنهاء الأشغال·