اشتكى سكان مدينة الحميز التابعة إقليميا لبلدية الدارالبيضاء من الحالة الكارثية التي لحقت بطرقاتها، مبديين تذمرهم الشديد من تداول المقاولات على تزفيتها واكتشاف العيوب بها بمجرد تهاطل الأمطار، مشيرين في ذات السياق إلى الدرجة المتقدمة من الاهتراء التي لحقت بشبكة الطرقات ومختلف المسالك المؤدية إلى أحيائها، مناشدين بذلك تدخل السلطات المحلية لتسهيل تنقلات المارة وأصحاب السيارات الذين يتقاسمون المعاناة على حد السواء. ويبدو أن معاناة سكان المدينة السالفة الذكر تتجدد مع حلول كل فصل شتاء ونحن في عز أيامه، محملين بذلك الهيئة المحلية مسؤولية الحالة التي اعتبروها كارثية، ناهيك عن إقصاء بعض الأحياء - يضيف بعض القاطنين بالحميز - وغياب التهيئة بذات المدينة زاد من اسيائهم. ومن خلال الجولة الميدانية التي قامت بها " الأمةالعربية " تفاجأنا بالوضعية التي آلت اليها شبكة الطرقات لتصبح بذلك عائقا حقيقيا للمارة الذين تصعب تنقلاتهم اليومية في ظل الحفر والأوحال التي تغرق فيها مختلف الطرقات، ناهيك عن الأوحال التي تغمر المسالك المؤدية إلى الأحياء، ليجد بذلك التلاميذ المتمدرسين صعوبة كبيرة في الالتحاق بمؤسساتهم التربوية، هذا وقد أشار السكان إلى سياسة "البريكولاج" التي تنتهجها الهيئة المحلية - يضيف أحدهم - لتصبح بذلك الطرقات وبمجرد تهاطل الأمطار في حالة يرثى لها لتتحول إلى برك لتجمع المياه العكرة وتتسبب في حدوث أعطاب على مستوى محركات المركبات خاصة وأن الطريق الوطني رقم 5 بذات المدينة يعرف حركية كبيرة. وبالرغم من أنها منطقة تجارية بالنظر إلى عديد المبادلات بين تجار الجملة والتجزئة ومختلف المنتوجات المعروضة للبيع والتوافد الكبير للزائرين من جميع النواحي وحتى من الولايات المجاورة، إلا أنه وبمجرد الوصول إلى تلك المحلات يصعب الوصول اليها إان لم نقل فإن الأمر مستحيل خاصة وأن الأوحال متراكمة في كل المسالك ما أثاراستياء التجار الذين بدورهم أشاروا إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوي إلى السلطات المحلية لكن - يقول أحدهم - أنه لا حياة لمن تنادي، مضيفين أن سلعهم تتكدس خاصة في فصل الشتاء بفعل عزوف المواطنين عن زيارة محلاتهم والذين من جهتهم تأسفوا للوضعية التي لحقت بالطرقات حيث كانت سببا رئيسيا وراء تقلص العمل التجاري بالمدينة رغم اعترافهم بالمنتوجات المتوفرة بها لكن تقول إحدى السيدات "أن وضعية الطرقات لا تسمح لنا بالتجول في مسالك تغمرها الأوحال". وعليه يجدد سكان الحميز رفع نداءاتهم إلى السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول عن بلدية الدارالبيضاء للتكفل بانشغالاتهم وتهيئة شبكة الطرقات، آملين تحركا سريعا للهيئة المحلية واعطاء الوجه الحقيقي لمدينة تعرف حركية تجارية هائلة.