أعرب جل سكان منطقة ''الحميز'' التابعة إقليميا لبلدية الدارالبيضاء الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، عن تذمرهم الشديد نتيجة غياب التهيئة على مستوى الطرقات التي وصلت إلى درجة متقدمة من الاهتراء زادت من معاناتهم في ظل تهميش وإقصاء السلطات المحلية لحيهم من أشغال التهيئة إلى جانب المشاكل الأخرى التي تعترض يومياتهم، وتبين مع تساقط الأمطار الأخيرة التي شهدتها العاصمة منذ أسابيع أن الوضع متدهور للغاية، وبحاجة إلى تدخل سريع للسلطات المحلية لإعادة صيانة شبكة الطرقات وتأهيلها. بهذا الصدد لم يتمكن سكان هذه الأحياء من كبح معاناتهم بسبب تفاقم المشاكل التي باتت تضربهم يمينا وشمالا، من بينها تدهور شبكة الطرقات خاصة مع تهاطل الأمطار، حيث يغرق الحي في الأوحال والبرك المائية، الأمر الذي أصبح يمثل أكبر انشغال للمواطنين، وخاصة التلاميذ الذين يواجهون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمدارسهم. وما زاد من سخط السكان هي سياسة ''البيركولاج'' التي بات عمال الصيانة يعتمدونها في تهيئة الطرق، حيث ما إن تمر ثلاثة أشهر عن عمليات التزفيت التي يقومون بها حتى تتحول المنطقة إلى طرق مهترئة بسبب عدم إتقان العمل، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور عيوب كثيرة على الطرقات بسبب السياسة الترقيعية، خاصة مع تساقط مياه الأمطار التي تساعد على ظهورها بطريقة سريعة. على صعيد آخر، أشار أصحاب المحلات التجارية بسوق ''الحميز'' إلى أن هذه الوضعية أصبحت تؤثر سلبا على تجارتهم بسبب الأرضية غير المهيأة، حيث صار الوصول إلى المحلات وسط الأوحال أمرا مستحيلا خاصة في فصل الشتاء، وهو الأمر الذي أصبح يزعج المتسوقين والبائعين على حد سواء.