تعد محطة النقل الحضري بالقصبة السفلى وبالضبط ساحة الشهداء، من أهم المحطات المتواجدة بالعاصمة، وهي تستقطب يوميا آلاف المواطنين المتجهين نحو مختلف بلديات الولاية كباش جراح، الحراش، عين البنيان، القبة الرستمية (شوفالي)، الأبيار... وتعم الحافلات التي تنشط بهذه الخطوط، لا سيما الخط الرابط بين ساحة الشهداء وبن عكنون، الفوضى والهمجية، خصوصا حافلات الخواص، الذين يتبعون شعار الربح هو الأهم، فلا تبرح الحافلة الكبيرة الحجم مكانها حتى تمتلئ بالعدد الذي يرضي (صاحبها)، وذلك في ظل غياب المعايير المعمول بها، فتجد أغلب الركاب قياما لنقص عدد المقاعد، ولعل الحادث الأليم الذي أدى الى وفاة بعض الركاب عندما هوت حافلة في البحر ببولوغين، أثار فطنة وتخوف المواطنين، حيث كثرت هذه الأيام المناوشات بين الركاب وسائقي الحافلات، بخصوص السرعة والاكتظاظ المبالغ فيهما، وعبر لنا المواطنون عن تذمرهم واستيائهم لما تشهده هذه الحافلات، فيرون أن عدد الركاب بها يفوق بكثير طاقة استيعابها. وفي غياب الرقابة، يقول بعض ملاك الحافلات من جهتهم، أنهم يملكون صلاحية تحديد عدد الركاب الذي يناسبهم، فيما صرح آخرون أنها "قواعد اللعبة". فأين هي الرقابة، ولماذا لم تتم معالجة هذه التجاوزات؟