طالب سفير دولة فلسطين بالجزائر، أمين مقبول، أمس، الأنظمة العربية التي طبّعت علاقتها مع الكيان الصهيوني إلى التراجع عن خطوتها بعد الاحداث الدامية التي يعيشها سكان القدس الشريف، والانتهاكات المتواصلة لقوات الاحتلال واستباحتها للمسجد الأقصى. وعبّر السفير الفلسطيني، خلال تجمع أقيم بمقر السفارة الفلسطينية مساندة لهبة القدس، عاصمة أبدية لدولة فلسطين ودعما للشعب الفلسطيني عن أمله في "تراجع الأنظمة العربية عما أقدمت كون التطبيع شجع الكيان الصهيوني على تكثيف اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني. وأشاد السفير بالموقف الرسمي للجزائر وشعبها والداعم للقضية الفلسطينية، والتي قال إنها لم تبخل لا بالدماء ولا بالمال وظلت المواقف الإعلامية والسياسية قائمة وظل الشعب الجزائري سندا قويا لشقيقه الفلسطيني في المنابر الدولية والعالمية والأممية". وحث مقبول الشعب الفلسطيني على "الصمود في مواقفه وعدم الضعف بسبب مواقف الأنظمة العربية المهرولة، بقناعة أنه يدافع عن شرف الأمتين الإسلامية والعربية. ووجه نداء باتجاه الدول العربية والإسلامية لعقد قمة للخروج بموقف حازم بعيدا عن لغة البيانات والتنديدات والشجب والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعا، وبقناعة ان "الحدث كبير والعدوان خطير والقدس مستهدفة بمخطط استعماري غربي لئيم، وهو ليس بجديد ويتجدد منذ الحروب الصليبية. وهو ما جعله يدعو الى ضرورة التحلي بالصبر والصمود واننا كفلسطينيين كما قال لن نستسلم ولن نسمح بضياع القدس". ووجه نداء آخر باتجاه كل دول العالم ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمعسكر الغربي للخروج عن صمتهم وعدم مواصلة تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني، الشعب الوحيد الذي يرزح تحت الاحتلال الصهيوني في العالم. وختم بالقول إن الأوان قد حان ليقف العرب وقفة حرة وقفة عزم وكرامة مع الشعب الفلسطيني ليحقق استقلاله وليقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس والحصول على حق العودة للاجئين الفلسطينيين ضمن حقوق سيواصل الفلسطينيون كفاحهم الى غاية تحقيقها. وأكدت سفارة دولة فلسطين في بيان متزامن أن ما يحدث في القدس هو "عدوان جديد قديم بتوافق قومي صهيوني ويدخل ضمن تطبيق مخططات الحركة الصهيونية بالشراكة مع الانجيليين الجدد "المسيحية المتصهينة" بهدف هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل بطرد العرب وقتلهم كما يجري مع سكان يافا والنقب". واضاف بيان سفارة فلسطين أن الإجراءات الصهيونية جزء من مخططات تستهدف الوجود العربي الفلسطيني في القدس والأقصى والشيخ جراح وباب العامود. مؤكدة أنه "رغم حلكة اللحظة وخطورتها الا أن الشعب الفلسطيني بدا يؤسس لحياة جديدة بدون احتلال ويصنع غده ومستقبله" وأن "القول الفصل لن يكون إلا لأصحاب الأرض وهم الكنعانيين اليبوسيين العرب الفلسطينيين، سدنة وخدام الأراضي المقدسة".