زكّى جمال بلعبيود، الأمين العام لاتحادية الرياضة الجامعية، البرنامج الإنعاشي الذي شرع فيه الرئيس "الجديد القديم" غدير السعدي خلال العهدة السابقة 2017 2020، مؤكدا أن نتائج تجسيده ظهرت جاليا في الحصاد المحقق من قبل ممثلي الجزائر في المحافل الدولية، علاوة على الاستقرار والعمل الجماعي، مبرزا في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، أن هذه المزايا جعلت الفيدرالية تراهن خلال العهدة الأولمبية الحالية 2021 2024، على تنظيم الألعاب الوطنية للرياضة الجامعية المقررة في جويلية المقبل، في ظروف تنظيمية محكمة، وأجواء تنافسية شديدة وقياسية لا سيما أنها المحطة الانتقائية لمونديال الصين المرتقب شهر أوت القادم. ❊ بداية، حدثنا عن البرنامج الإنعاشي للرئيس الجديد القديم، غدير السعدي؟ — ❊❊ في الحقيقة، هو برنامج تطويري استعجالي، تبنّاه الرئيس غدير السعدي عند انتخابه في عهدته الأولى 2017 2020. وخص كل المجالات؛ بدءا بالجانب التقني والفني الذي يمس الأندية والمنتخبات الوطنية للفروع الرياضية المنضوية تحت لواء الاتحادية، مرورا بعملية التسيير الإداري للفيدرالية، ووصولا إلى إدماج كل الرياضات المختصة، الفردية منها أو الجماعية. ❊ وبخصوص العهدة الأولمبية الحالية 2021 2024؟ — ❊❊ مع إعادة انتخاب غدير السعدي يوم 7 أفريل 2021 بالمعهد الوطني للتكوين العالي في علوم الرياضة وتكنولوجياتها بعين البنيان (عبد الله فاضل) للمرة الثانية على التوالي، قرر هذا الأخير استكمال خطة عمله لبلوغ الأهداف المسطرة؛ في مقدمتها الألعاب الوطنية للرياضة الجامعية المقررة ما بين 3 و10 جويلية القادم بالعاصمة، والألعاب العالمية المبرمجة بالصين شهر أوت القادم. ❊ نفهم أن برنامج الموسم الحالي ثري بالنظر إلى المواعيد المحلية والدولية؟ — فعلا، وبعد تعليمة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الموجهة لثلاث وزارات؛ الشباب والرياضة، والتربية والتعليم وكذا التعليم العالي قصد النهوض بالرياضة المدرسية والجامعية، قرر المكتب التنفيذي المشكّل من حملاوي عبد الحليم، وإبراهيمي محمد، وداداش حسين، طالب رضا سعد الدين، وبوعافية محمد، وبن الدين كمال، وبوعزيز عبد القادر، ولقدايح محمد، وخراخربة علاء ومشكور نبية، بتنظيم الألعاب الوطنية المقررة في شهر جويلية القادم بالجزائر العاصمة، لإعطاء الانطلاقة الحقيقية لذات الفيدرالية، التي تبدأ موسمها الرياضي من شهر جانفي حتى 31 ديسمبر. ❊ كم رياضة اعتمدت في هذا الموعد؟ — ❊❊ بما أن الألعاب الوطنية ستكون المحطة التحضيرية للألعاب العالمية المرتقبة بالصين، اعتمدت الفيدرالية على 14 رياضة، منها تسع ممارسات في الرياضات الفردية، ويخص الأمر كلا من ألعاب القوى، والعدو الريفي، والمصارعة، والملاكمة، والجيدو، والكاراتي دو، والوشو، والتايكواندو، وتنس الطاولة والشطرنج، بالإضافة إلى خمس ممارسات جماعية، وهي كرة القدم، وكرة القدم داخل القاعة، وكرة السلة، وكرة اليد وكرة الطائرة لكلا الجنسين (الذكور والإناث). ❊ ذكرتم أن مونديال الصين من أولى أولويات الاتحادية خلال العام الجاري، كيف تحضّرون لهذا الرهان؟ — ❊❊ سطر المكتب الفيدرالي برنامجا تدريبيا ثريا يتخلله تربصات محلية، وستكون وجهته مركز تحضير النخبة الوطنية بالسويدانية، باعتباره بيئة إعدادية ملائمة بجحم منافسة الصين؛ حيث سنبرمج حصصا تدريبية مقسمة على فترتين صباحية ومسائية؛ قصد الحصول على الإعداد الكافي لدخول غمار المونديال في أحسن رواق، خصوصا أن الجزائر ستشارك بتعداد يضم 30 رياضيا، يمثلون أربع تخصصات، وهي ألعاب القوى، والجيدو، والتايكواندو والوشو. ❊ هل حددتم أهداف المشاركة في مونديال الصين؟ — ❊❊ الرهان واضح المعالم، ويتمثل في تحسين النتائج المسجلة في الدورات السابقة، أخرهما دورة التايوان 2017؛ إذ نالت التشكيلة الوطنية ست ميداليات منها (1 ذهبية، و3 فضيات و2 برونزيتان)، وكذا دورة إيطاليا 2019، حيث تراجعت الحصيلة إلى ثلاث ميداليات منها (1 ذهبية و2 برونية)، وهذا راجع إلى المستوى العالي الذي ميز المنافسة آنذاك، وعليه يود تعدادنا في الطبعة الحالية احتلال أعلى المراتب في منصة التتويج، خصوصا أن حظوظنا وفيرة لبلوغ الهدف. ❊ وماذا عن الأطقم الفنية للمنتخبات الأربعة الوطنية؟ — بما أن قانون الاتحادية الخاص بشروط تعيين الناخب الوطني لأي اختصاص، يتوجب على هذا الأخير أن ينشط في أحد الأندية الوطنية الجامعية، كانت عملية الانتقاء واضحة المعالم بالنسبة للاتحادية، التي اختارت كلا من عبد الرحمان سايح (ألعاب القوى)، ومزيان دحماني (الجيدو)، ووسام خالدي (التايكواندو). وفي اختصاص الوشو لم يحسم بعد الأمر؛ حيث ارتأت الفيدرالية التريث، وأخذ ألعاب جويلية الوطنية كمعيار لانتقاء التقني الوطني لذات الفرع، الذي حدد مكان إجراء منافساته بقاعة بوزريعة، التي تتوفر على عتاد هذا الفن من الفنون القتالية. ❊ وبخصوص شروط الالتحاق بالمنتخب الوطني الجامعي في أي اختصاص رياضي؟ — اتحاديتنا تحمل اسم الاتحادية الوطنية للرياضة الجامعية، وعليه يجب أن يكون الرياضي في أي اختصاص، طالبا جامعيا. وإدماجه ضمن صفوف المنتخب الوطني يكون بعد استيفاء عدد من المعايير، أهمها موافقة مدير المؤسسة بالمصادقة على استمارة الإدماج، التي تكون مرفقة بنسخ من شهادة مدرسية، وبطاقة الطالب وكذا بطاقة التعريف. ❊ لكن العهدات السابقة كانت تقحم رياضيّين غير جامعيّين؟ — ❊❊ في وقت مضى، رُوجت إشاعات مفادها أن الاتحادية تقحم رياضيين غير جامعيين في المواعيد الدولية. وبعد عملية تحقيق قامت بها الوزارة تبين العكس.. ومنذ مجيئي إلى الاتحادية في سنة 2017، هذه الممارسات لم تكن موجودة، خصوصا أن ملف الالتحاق يستوفي جملة من الشروط التي ذكرتها سالفا. ❊ علاوة على التنظيم أو المشاركة في المواعيد التنافسية، هل من أعمال أخرى تقوم بها الاتحادية؟ — ❊❊ طبيعة اتحاديتنا تختلف عن باقي الفيدراليات؛ حيث التكوين القاعدي الذي يمس الحكام والمدربين والرياضيين ليس من أولوياتنا. والفيدراليات المختصة هي المعنية بمجال التأطير... أما نحن فنقوم بجمع هذه المادة في إطار مهيكل يحمل اسم ناد أو منتخب وطني جامعي. وإضافة إلى هذا العمل تقوم هيئتنا بتنظيم ملتقيات وأيام دراسية. ❊ هل برمجتم ملتقيات خلال العام الجاري؟ — ❊❊ نعم قمنا بتنظيم يوم دراسي حمل عنوان "عودة الرياضة الجامعية في ظل جائحة كورونا". وعرفت مشاركة كل الرابطات المقدرة ب41 رابطة، منها 35 تنشط بصفة رسمية. أما الست المتبقية فستعدل مسارها خلال الأيام القادمة لترسيم نشاطها. كما أود أن أشير إلى نية إنشاء رابطة تمنراست. وأتمنى أن تسير الأمور في أحسن حال. ❊ كم عدد المنخرطين والتخصصات المنضوية تحت لواء الفيدرالية؟ — ❊❊ بلغ عدد المنخرطين في سنة 2020، 32361 منخرط ينشطون في 17 رياضة، وهي ألعاب القوى، والعدو الريفي، والشطرنج، والتايكواندو، والجيدو، والكاراتي دو، والوشو، والمصارعة، والملاكمة، وتنس الطاولة، وكرة اليد، وكرة السلة، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم وكرة القدم داخل القاعة، كما ننوي إقحام تخصصات أخرى، على غرار الفروسية التي كانت تنشط معنا في وقت سابق؛ بدليل استضافتها البطولة العالمية عام 2008 بالجزائر العاصمة.