إنشاء أقطاب جهوية سيكون على أساس خصوصية كل منطقة وشهرة كل لعبة بها نسعى للنصح والتوجيه والتنسيق مع مدربي المعاهد الرياضية قَيّم مختار حفاية رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الجامعية، الطبعة ال15 من الألعاب الرياضية الجامعية التي جرت بوهران، بالناجحة فنيا وتنظيميا، كاشفا، بالمناسبة، عن إطلاق أقطاب جهوية في رياضة كرة القدم، على أن تتبعها أخرى لاحقا. وتطرق لنقاط أخرى نجدها في هذا الحوار.. ❊ س: بداية، ما هو تقييمك لمستوى الألعاب الرياضية الجامعية ال 15 بوهران؟ ولماذا اختيار وهران بالتحديد لاحتضان هذه التظاهرة ؟ ج: الطبعة ال15 من الألعاب الرياضية الجامعية ال15 التي جرت بوهران، لها طابع خاص، فبعد أربع سنوات من الركود أعيد بعث هذه الألعاب وبمدينة وهران بالذات بعد توقفها لسنوات لأسباب مالية. واختيار مدينة وهران لم يكن عشوائيا، بل لأنها تتوفر على كل الإمكانيات المادية والبشرية، وإبداء استعدادها الحماسي لاستقبال الرياضيين والرياضيات الجامعيين، كما أنها تحضّر لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستجري بها سنة 2021. وجامعة وهران كانت في الموعد هي كذلك لإنجاح هذه الألعاب. وعموما، فإن طبعة مدينة وهران ناجحة فنيا وتنظيميا، ومستواها جيد خاصة في رياضة ألعاب القوى والرياضات الجماعية. ❊ س: ولماذا الاقتصار على ست رياضات فقط في طبعة مدينة وهران؟ ج: لأن الرياضة الجامعية لها ظروفها وقوانينها، ففي كل عامين تجرى بطولات عالمية، ويلزم أن تتوازى مع تنظيم بطولة وطنية جامعية عندنا، لذلك اختيار اللعب يكون حسب المواعيد الدولية المبرمجة. لكن ولعلمكم، فقد سبق وأن جرت بطولات وطنية جامعية في رياضات العدو الريفي بمدينة خنشلة شهر فيفري الماضي، والكاراتي - دو بمدينة المسيلة شهر أفريل الماضي، والعدو الريفي بمدينة خنشلة، والشطرنج وتنس الطاولة بمدينة سطيف بمناسبة ذكرى 8 ماي45. ❊ س: وأنتم كاتحادية ماذا تنتظرون من تنظيم هذه الألعاب الرياضية الجامعية؟ ج: انتقاء الرياضيين المتميزين لتكوين المنتخبات الوطنية التي ستشارك، إن شاء الله، في كل المواعيد الرياضية الدولية. كذلك التآخي، الالتقاء والاحتكاك بين طلبة الجامعات الجزائرية، ورفع المستوى الفني للفرق والرياضيين الجامعيين. ❊ س: وما هي المواعيد الدولية التي تنتظر منتخباتنا الجامعية؟ ج: هناك بطولة العالم في مدينة براغا بالبرتغال شهر أكتوبر القادم، والبطولة العربية لكرة السلة بالعاصمة الأردنية عمان شهر أكتوبر 2016، والألعاب العربية الجامعية التي ستجري شهر أكتوبر 2017 بالعاصمة المصرية القاهرة. ❊ س: وماذا تبقّى من محطات في برنامج اتحاديتكم لهذا العام؟ ج: يمكن القول بأن الاتحادية الجزائرية للرياضات الجامعية، قد أنهت برنامج عام 2016، وإن شاء الله سنعمل في الأيام القادمة لضبط برنامج موسم 2016-2017، وبدايته ستكون بالدورات الجهوية الجامعية في رياضة كرة القدم شهر نوفمبر القادم. ❊ س: سبق لكم أن صرحتم بأن سنة 2016 ستكون سنة لبعث أقطاب جهوية، أين وصل تجسيد هذه الخطوة؟ ج: نصبنا، مثلا، أقطابا في رياضة كرة القدم بمدينة سطيف، بجاية وورقلة، وقريبا، إن شاء الله، بمدينة سيدي بلعباس، وهذه الأقطاب الجهوية ستكون في كل الرياضات، لكن يجب أن تكون هناك شراكة بين اتحاديتنا واتحادات هذه الرياضات. وفي المستقبل القريب سنسعى مع اتحادية كرة اليد، الكرة الطائرة وكرة السلة لإمضاء اتفاقيات تنصيب أقطاب هذه اللعب. ❊ س: وماهية المقاييس التي حددتها اتحاديتكم لإطلاق هذه الأقطاب الجهوية؟ ج: هي خصوصية كل منطقة في الجزائر، والرياضات التي تتمرس وتشتهر بها، مثلا كرة القدم بالجزائر العاصمة، وهران، سيدي بلعباس وورقلة، والكرة الطائرة بتلمسان وبجاية، وكرة السلة بسطيفوالجزائر العاصمة وعين تموشنت، وكرة اليد بقسنطينة وسكيكيدة وبرج بوعريريج، تنس الطاولة بولاية قسنطينة، والشطرنج بتيزي وزو والجزائر العاصمة. ❊ س: وما هو جديد إقامة بطولات جهوية ما بين الجامعات ومعاهد التربية البدنية والرياضية؟ ج: صحيح أننا نحضّر لإقامة بطولات جهوية ما بين المعاهد والمدارس الوطنية والجامعات لكرة القدم، وسيكون ذلك شهر نوفمبر القادم إن شاء الله، وستلحقها بعد ذلك رياضات أخرى تدريجيا. ❊ س: طُرح تقنيون لبعض الرياضات، ومنها الجيدو، مشكل انعدام التنسيق بين مدربي المعاهد ومدربي الفرق المدنية التي يتدرب بها الرياضيون الجامعيون، حتى يكونوا دائما تحت التقييم والمتابعة، فما هو ردكم على ذلك؟ ج: أبواب اتحاديتنا ستبقى دائما مشرّعة أمام مدربي المعاهد وغيرهم، للتقرب من الاتحادية الجزائرية للرياضات الجامعية؛ من أجل النصح والتوجيه والعمل مع بعض، وبتنسيق أفضل، ونحن حاولنا إنشاء جمعيات بالمعاهد الرياضية لكن بدون جدوى. ويلزم أن يبادروا بذلك. وصراحة، نحن لسنا راضين عن الممارسة الرياضية بالجامعات الجزائرية، لأننا نريد تمثيلا مشرفا للرياضة الجامعية في المحافل الدولية. ❊ س: هل من كلمة نختم بها هذا الحوار؟ ج: أشكر جريدة "المساء" وكل وسائل الإعلام التي تواظب على متابعة النشاطات الرياضية الجامعية. وأرجو، إن شاء الله، أن تكون حاضرة وبقوة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2021.