انطلقت، يوم الإثنين، من وسط ولاية تيزي وزو، حملة تحسيسية وتلقيحية واسعة مفتوحة لفائدة الجمهور العريض، على مستوى مقر بلدية تيزي وزو سابقا. الحملة الجوارية التي يُنتظر توسيعها لتمس مختلف دوائر الولاية، تأتي لتعزيز نشاط مراكز التلقيح المفتوحة منذ فيفري المنصرم؛ بغية توسيع دائرة التطعيم والوقاية من الوباء العالمي "كوفيد 19"، والتحسيس بضرورة استمرار التقيد بالتدابير الاحترازية لمجابهة الفيروس. نظمت مصالح مديرية الصحة لولاية تيزي وزو، يوم الإثنين المنصرم، أبوابا مفتوحة لفائدة مختلف فئات المجتمع على مستوى مقر بلدية تيزي وزو القديم، بعد تزويده بمختلف الإمكانيات، لضمان استقبال المواطنين الراغبين في الاستفادة من حملة التلقيح، حيث تم تجنيد وسائل مادية وبشرية لضمان حسن سير العملية التي دامت يوما كاملا، والتي تم تأطيرها من طرف فرق طبية متكونة من أطباء وممرضين تابعوا الأشخاص الملقحين منذ بداية الحملة إلى نهايتها، عبر تسليم المواطن المستفيد من اللقاح، دفترا صحيا، يحدد فيه موعده الجديد لتلقي الجرعة الثانية. وأكد مصدر مسؤول بمديرية الصحة بالولاية، أن تيزي وزو حظيت بحصة تزيد عن 19 ألف جرعة لقاح من نوع "استرازينيكا"، موضحا أنه تم في هذا الإطار، تنظيم حملة تحسيس وتلقيح لفائدة المواطنين على مستوى مقر بلدية تيزي وزو سابقا، جندت خلالها 3 فرق طبيبة، تتابع المواطنين بداية من الفحص الطبي الذي يؤهل الشخص للاستفادة من اللقاح أو عدمه، ليتم بعدها في حال تمتع الشخص بصحة جيدة، توجيهه إلى المكلف بتسجيل معطيات الشخص، قبل التحاقه بالقاعة؛ حيث يتلقى اللقاح من طرف أطباء مكلفين بذلك. وهيأت مديرية الصحة فضاء للراحة، يتم تحويل الأشخاص إليه بعد تلقيهم التطعيم لضمان متابعة صحتهم في حال تسجيل أي أثر أو نتائج غير مرضية ناتجة عن اللقاح، ليتم في حال العكس تسريحهم، ومنحهم دفترهم الصحي، ويحدد الأطباء موعد الجرعة الثانية من اللقاح، بينما بالنسبة للذين لم يتحمل جسمهم اللقاح، فيتم التكفل بهم طبيا. ولقيت الحملة إقبالا كبيرا من المواطنين من مختلف الأعمار، الذين جاءوا من مختلف البلديات؛ إذ أكد البعض أنهم اطلعوا على الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقرروا قصد عاصمة الولاية للخضوع للتطعيم والوقاية من الفيروس، موجهين نداء إلى المواطنين بالتقرب والاستفادة؛ بغية حماية صحتهم وصحة عائلاتهم من الوباء. وعدَّ مسؤول في قطاع الصحة بالولاية، هذه الحملة، مجالا مفتوحا للمواطنين، للاستفسار أو الاستعلام أو التسجيل؛ بغية الاستفادة من اللقاح، سواء على مستوى المراكز المخصصة للتلقيح التابعة للمؤسسات الصحية، أو عبر نقاط جوارية، مشيرا في سياق متصل، إلى تعميم الحملة التحسيسسة والتلقيحية عبر دوائر الولاية، لتشمل أكبر نسبة من المواطنين؛ لمجابهة الوباء ومنع انتشاره، مع التشديد والتحسيس حول أهمية الوقاية، والتقيد بالتدابير الاحترازية لمنع تفشي الفيروس، لا سيما ما تعلق باحترام التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين، وتفادي التجمعات والاحتكاك بين المواطنين. وللإشارة، تواصل مراكز التلقيح المفتوحة عبر المؤسسات الصحية بالولاية، استقبال المواطنين والخضوع للتلقيح بشكل يومي؛ إذ إن الحملة التي انطلقت بتراب الولاية في فيفري الماضي، تهدف إلى رفع نسبة التلقيح، وتغطية 70 ٪ من المواطنين.