جدد محافظو البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا أمس ثقتهم في السيد عبد العزيز خلاف المدير العام للبنك، وأعادوا تعيينه لولاية ثانية من ثلاث سنوات، وذلك ضمن الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية التي تجري أشغالها بالأردن. وقد ساندت كل الوفود العربية المشاركة في اللقاء، ومنها الوفد الجزائري الذي ترأسه وزير المالية السيد كريم جودي، ترشح الوزير الأسبق للتجارة السيد عبد العزيز خلاف لفترة ثانية على رأس البنك، وذلك حرصا على استكمال ما بدأه من خطط وبرامج، منوهين بانجازات البنك في غضون الفترة الأولى من رئاسته له، والتي استكملت أمس بالمصادقة على سادس خطة خماسية للتنمية، والتي تمتد من 2010 إلى 2014. وبالمناسبة أعرب وزير المالية السيد كريم جودي عن ارتياحه لتجديد الثقة في السيد خلاف كمدير عام للبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، مشيرا إلى أن كل الدول العربية دعمت ترشحه لهذا المنصب لثلاث سنوات أخرى. كما أبرز الوزير أهمية الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية لتدارس الأوضاع المالية لكل هذه الهيئات، لافتا إلى الصعوبات التي تعترض بعضها جراء تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. وبعد أن وصف الوضع العام للمؤسسات المالية العربية بالحسن، أشار السيد جودي إلى أن الجزائر تتواجد بصورة ملحوظة في كل مجالس إدارة هذه المؤسسات المالية وتلعب دورا نشيطا فيها، موضحا بأن الدورة الحالية ستسفر عن استحداث مجموعة لوزراء المالية العرب. من جانبه أعرب السيد عبد العزيز خلاف بمناسبة إعادة تعيينه مديرا عاما للبنك العربي للتنمية الاقتصادية عن تقديره وامتنانه للبلدان العربية التي جددت الثقة فيه للمرة الثانية، مشيرا إلى أن ذلك يعكس مكانة الجزائر بهذه المؤسسة المالية ودورها على الصعيدين الإفريقي والعربي. كما أكد في نفس السياق أن تجديد الثقة فيه سيسمح له بمواصلة عمله في دعم التعاون العربي- الإفريقي، معتبرا أن هذا التجديد سيكون أيضا انطلاقة جديدة للبنك لخدمة التنمية في إفريقيا.