عبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، أمس، عن إدانتها الشديدة لإمعان السلطات المغربية في "تمهيد الطريق لفتح أجواء المغرب أمام مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني" من خلال تنظيم رحلات الطيران لهم واستقبالهم لتدنيس أرض المغرب بدعوى "تنشيط السياحة". وسجلت الجبهة المغربية في بيان لها "تسارع وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم بالمغرب، حيث تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لإعادة تسيير رحلات جوية مباشرة بين المغرب والكيان الصهيوني المحتل لاستقبال آلاف السياح من خلال رحلات منظمة أو سياحية"، مستنكرة اصرار "المملكة على التطبيع والهرولة إلى تسريع وتيرته على كافة المستويات". وعبر مناهضو التطبيع عن استنكارهم لتصريحات وزيرة السياحة المغربية المروجة لمثل هذه البرامج السياحية التطبيعية في تحد سافر لمواقف الشعب المغربي وقواه الحية. وجددت الجبهة المغربية رفضها المطلق للاتفاق المشؤوم لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مطالبة المملكة بالتراجع عنه واحترام موقف شعبها منه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني. كما شددت على أن القضية الفلسطينية قضية مركزية لدى الشعب المغربي وأن التطبيع الذي تواطأت فيه الحكومة والنظام المغربيين هو مدان من كل القوى الحية من المغرب ومن عموم الشعب المغربي. واعتبرت الجبهة الهرولة نحو التطبيع بدعوى ترسيخ قيم التسامح مع كيان مجرم ما هو إلا "محاولة لتبييض جرائمه في حق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة وهو خيانة عظمى وطعن للشعب الفلسطيني ولصموده ولمقاومته من أجل التحرير وإقامة دولته المستقلة". وهو ما جعلها تدعو القوى المغربية الديمقراطية والحية إلى تشديد الضغط من أجل إقرار قانون يجرم كافة أنواع التطبيع وفضح المطبعين وكل أشكال الجرائم والتمييز العنصري التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، كما طالبت بإغلاق مكتب الاتصال فورا وطرد ممثل الكيان العبري وكل الصهاينة من المغرب.وا