❊ الانتخاب بدل التعيين لأول مرة في عملية تجديد هياكل المجلس ❊ الجزائر تعيش مرحلة هامة ضمن مسار إرساء الديمقراطية ❊ بالأسماء والأحزاب.. قائمة أعضاء المكتب دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس، أعضاء الغرفة العليا "للاستعداد لمواعيد هامة بعد عطلة عيد الأضحى"، حيث أوصاهم بلعب دورهم الكامل، مشيدا من جانب آخر، بالاعتماد على طريقة الانتخاب بدل التعيين، لأول مرة، في عملية تجديد هياكل المجلس. فبعد أن ثمن السيد قوجيل، بمناسبة افتتاحه للجلسة العلنية المخصصة لتنصيب الهياكل الجديدة للمجلس، بمناخ الشفافية والديمقراطية الذي ميز الجلية، على إثر الاعتماد لأول مرة على صيغة "الانتخاب" بدل "التعيين"، في عملية تجديد الهياكل، حيث اعتبر الطريقة التي تم بها تجديد الهياكل في إطار "الاختيار الحر والشفاف داخل الكتل البرلمانية دون أي اعتراض، تعكس التوجه الجديد الذي ينتهجه المجلس"، دعا أعضاء مجلس الأمة إلى التأهب لما وصفه ب"المواعيد الهامة التي تنتظرنا بعد عطلة عيد الأضحى". ولم يقدم رئيس مجلس الأمة أي تفاصيل عن "المواعيد الهامة المنتظر عقدها بعد العيد"، غير أن بعض الأعضاء أكدوا في تصريحات متطابقة ل"المساء"، أن اختتام الدورة البرلمانية، سيتم في الأيام القليلة القادمة، حيث يذهب الأعضاء في عطلة قبل العودة مجددا، في الموعد الدستوري لافتتاح الدورة الجديدة لمناقشة مخطط عمل الحكومة، مستبعدين بالتالي اختتامها قبل عطلة العيد. من جانب آخر، ذكر السيد قوجيل في كلمته الافتتاحية، أن الجزائر "تعيش مرحلة هامة في تاريخها، ضمن مسار إرساء الديمقراطية الحقيقية وبناء مؤسسات قوية تكون قادرة على مواجهة التحديات المتعددة"، مشدّدا على الدور الذي يجب أن يضطلع به أعضاء مجلس الأمة في هذا الإطار. وعاد رئيس المجلس للتنويه بالعمل الذي قام به الأعضاء المنتهية عهدتهم على مستوى الهياكل، على الصعيدين الداخلي والخارجي، وفي إطار المهام البرلمانية الداعمة للعمل الدبلوماسي، الذي تولته لجان الصداقة والتعاون. بعدها عرض قوجيل، قائمة أعضاء مكتب المجلس الخمسة المنتخبين من طرف كتلهم للمصادقة في الجلسة العلنية، حيث تمت تزكيتهم بالإجماع ب65 صوتا، دون تسجيل أي اعتراض أو امتناع عن التصويت. حاز على العضوية بهذا بالمكتب الحاملين لصفة نواب الرئيس، كل من الحاج عبد القادر قرينيك، وفؤاد سبوتة عن حزب جبهة التحرير الوطني، (الأخير تعذر عليه الحضور بسبب إصابته بفيروس كورونا)، وكذا أحمد بناي وليلي براهيمي عن كتلة الثلث الرئاسي، وأخيرا السيناتور محمد خليفة عن التجمع الوطني الديمقراطي. ودعا الصالح قوجيل أعضاء المكتب الجديد للإشراف على عملية تنصيب اللجان التسعة بعد عملية تجديدها لعهدة مدتها سنة واحدة. وتم توزيع اللجان البرلمانية لمجلس الأمة على الكتل الثلاثة، حيث حازت كتلة الثلث الرئاسي على 3 لجان سيادية، وهي لجنة الدفاع الوطني التي منحت رئاستها يوسف مصار، الذي أكد في تصريح ل"المساء" أنه سيسعى لأن يكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه السيد رئيس الجمهورية، مع زملائه بالكتلة، متعهدا بالدفاع عن المصالح الحيوية للجزائر وكل ما يتعلق بأمنها واستقرارها". وعادت رئاسة لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي للسيناتور عبد المجيد بن قداش عن الثلث الرئاسي أيضا، في حين منحت رئاسة لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية للسيناتور عاشور رشيد. مقابل هذا حاز الأفلان على رئاسة لجنة الشؤون القانونية والإدارية، حيث تقلد المنصب السيناتور تمراوي حكيم، فيما تم إسناد رئاسة لجنة الفلاحة والتنمية الريفية لمداني عبد الرحمان، وتولى رئاسة لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي طليبة محمد، بالإضافة بينما عادت رئاسة لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية للسيناتور حنافي ميلود. أما التجمّع الوطني الديمقراطي فقد حاز على رئاسة لجنتين، حيث منحت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والشباب والرياضة للسيناتور سنوسة عفيف، بينما تولى زميله في الكتلة فتاح طلبي رئاسة لجنة التجهيز والتنمية المحلية. في حين عادت مهمة المراقب البرلماني للسيناتور عن الأفلان بن حدة عمر. تجدر الإشارة إلى أن عملية تجديد هياكل مجلس الأمة، تأتي أياما بعد التجديد النصفي لأعضاء الثلث الرئاسي بالغرفة العليا، والذي يعود لسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مهمة تعيين أعضائه وفقا للصلاحيات التي يمنحها له الدستور. وتم في هذا الإطار، تعيين السيناتور ساعد عروس على رأس هذه الكتلة، وهو رجل قانون، سبق له وأن عين في مجلس الأمة خلال العهدة البرلمانية 2007 - 2012. بالمناسبة، أكد السيد عروس في تصريح هامشي ل"المساء"، التزام الكتلة البرلمانية، بدعم برنامج السيد رئيس الجمهورية والانخراط الكامل في مساعي التجديد ودعم كل الجهود الوطنية بالغرفة العليا من أجل المصلحة العليا للبلاد.